الخميس، 28 مايو 2020

نص نثري بعنوان{{سياط الدهر}}بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{زهراء علي}}

((سياط الدهر))

يبكي في الليلِ 
ويأنُ بصمتٍ 
فلا أحدٍ يسمع نحيبه 
ولا شكواه. 
أختلطت عليه الظلمات
وتزاحمت حوله العبرات
لا يدري
هل البكاء متنفساً لصبحٍ جديدْ ؟!
فنحن على قيد الحياة
وقيد الأمل 
وقيد حلمٍ أن يتحقق
وعلى قيد أمنيةٍ 
في طريقها الى السماء 
وعلى قيد فرحٍ مؤجلٍ
وعلى قيد سعادةٍ 
لربما تكتب لاحقاً 
ركضت نحو هدفي 
غير مبالٍ 
وما كان في طريق الذهاب
قد تسبب لي مزيداً من الآلام والخدوش 
فتمزقت قدماي وسالت الدماء ..
فقد قصدت نحوك بروح طفلةٍ صغيرةٍ 
همها الضفر بما تريد
وأن اذرفت الكثير من الدموع 
وأن شاكستك فتحملها 
فقلب المحبون كالأطفال
سرعان ما ينزعجوا ويغضبوا 
لكن في النهاية فقلوبهم مليئة بمحبةٍ نقيةٍ 
لم تجدوا منها في القلوب المزيفة 

أجرمٌ أنا ؟ مذ ولادتي
وأنا كل يومٍ يشيعون نعشي
ويحملون أحلامي بجنازةٍ
وتهيم الروح حول العالم 
أتسائل ما ذنبي أنا
فهل كتب بمصحف الاقدار عذابي حتى فنائي؟!!!

#زهراء_علي✍

ليست هناك تعليقات: