الخميس، 18 يونيو 2020

نص نثري تحت عنوان {{في المسارح}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{جميلة شلبي}}

في المسارح 
ولوع أنا يتابع أبطالها 
بآذان صاغية 
يهزه الشغف إلى المتابعة
 في المسارح أنا
 مشاهد شقي
يذرف الدموع أمام النهايات الموجعة 
 يغمس منديله في دموع كالدماء
وفي المرة المقبلة 
يشتري حب الذرة ويقتطع تذكرة
كل المنى أن يصل إلى كرسي 
يتيح له فرصة المشاهدة
ويهزني الشوق إلى بطلتي الباكية
حين تشعرني أنها تبكيني أنا
وينتهي العرض لأعود خاوي الوفاض
لا أملك سوى أحاديث أجترها
عن الماضي 
عن عباءتي المهترئة
أنا في مسارح الدنى
لا أملك سوى أن اشاهد العرض
دون العبور إلى جوهر المسألة
وأكتفي بأن أكون هكذا
مشاهدا وفيا لمسارح الدمى

جميلة شلبي تونس

ليست هناك تعليقات: