الجمعة، 10 يوليو 2020

قصيدة تحت عنوان {{عبور في مرافئ الشوق}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{رؤوف بن سالمة}}

***عبور في مرافئ الشوق ***

مازلت أحنّ للماضي
أغمض عيني 
كلّما اشتدّ الحنين
وأفتحها فأشتاق 
لمن عبروا
لمن سكنوا
لمن سلّموا
لمن فرحوا
لمن هنؤوا
لمن أحبوا
لمن حضنوا الدنيا 
فأسعدتهم ردها من الزمن
وغصّت بيض أيّامهم 
وانقلب مركب  دهرهم
وما غادرتهم البسمة
رغم غيم الحزن في عيونهم
والماء والملح في جراحهم
****
ما زلت أرنو لخوالي الأيام
ومازال كمّ الشوق 
فوق احتمالي
فكيف لا أبالي ؟
وتترا الصّور
ليضجّ أفق خيالي
لفيء وارف الظلال
وسيل هنيء جدول
بهيّ مشرق الأيّام
وطلْقِ نسيمِ سعادةٍ
غنّاها  دهري للوصال
في عدوة الرّضا
أحضنها في دعة
في بؤبؤ العين
خوفا من العذّال
وأينما كنت 
في الحلّ والتّرحال

******
بقلمي/ رؤوف بن سالمة /تونس

ليست هناك تعليقات: