يا ساتر!!
..........
لا يغرنّك مظهرالتّظاهرْ
أيّها اللبيب الماهرْ
هكذاإستمالت إنتباهي فقالت... وماتعالت
إني أراك كغيرك بين الرّجال ...
فراشة لا تهجع.... أيّها الرحّال
في القرب ..أنت القريب
وفي البعد... أبعد من البعيد
والشّوق لحنين القلب مشاغب....قاهرْ
أتدفع نقدًا ولا تبالي ؟
أملًا في الرّبح ...كتاجر أطماعه نسيئة
والدّنيا مظلومة ...وهي بريئة
فهل أنت في الحبّ مقدام ؟
وهل أراك في يوم من الأيّام
بين أحضاني ...لتعاني؟
أوألقاك بالقرب في عناق و في المنام ...
لأطعمك الحبّ ...حبّة بعد حبّة
لقيمات من شتّى الأواني والألوان
قل لي يا لبيب.... فهل ستخاطرْ
ومعًا بعملة القلوب نتاجرْ؟
نتذوّق من كدّ أحاسيسنا لذّة
الرّبح من شفاه المحبوب...
نذوّب الشّوق في الغرام ...فنذوب
ولن نفترق....ولن يجفّ منّاالعرق
ولا للغير نرحل ....فنهاجرْ
أم ستلهيك الغنائم الزّائفة
لتغطّيك ظلال الأوراق الوارفة
وأخالك مصمّم للهجر
ولحبّي متخاذل...فتغادرْ
ولعشقي ...أراك وقتها ناكرْ
قل أيّها الرّجل الجميل
أخاطبك بلهفة عاشقة ملهوفة
أوراق أغصانها مكشوفة
تحذّرك الويل وليست
بساحرة هي ولا عرّافة....
بل أراها ستلتهم منك الدّليل
وسيصمت منك اللسان
إذ الطّمع أصله خوّان
أيّها الحاذق اللبيب ...أنت أيا شاعر
أعدك يا جميلي ووعد الحرّة دين
في يوم من الأيّام...وياسلام
لوحدنا أنا وأنت ...ومعي ستكون
ويومها ربحك حتمًا مضمون
وستغتنم ودادي لتلهبك نيران جيادي
إن كنت ببوح العشق بين العشّاق تفاخرْ
أمّا حرف بوحك لغيري
إنّه كالعشب ....طعام حشيش للبعيرْ
أحسبه يقينًا قول فاجرْ.....
وجوادك يومها في حلبة أهل الهوى ...
جواد جبان .....وحافره خاسرْ
فأبق بجنبي يا إلفي ...
منك الزّاد يكفّ ..
وقلبي لك يكيل ويوفّي
والحبّ الجميل ....وحدنا نعاقرْ
........ريحانيات
الاديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق