الجمعة، 24 يوليو 2020

نص نثري تحت عنوان {{انقش في سماءٍ }} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد طه العمامي}}

انقش في سماءٍ 

أهذّب طيفها 

فيصير من تأويلي 

امتهن دمي عذرا 

وأراهن عبر القلم 

الذي يهذي بها 

أنها أنا 

دفؤها اسمي 

من وهبتني 

دون أن تهبني 

والتي تقرضني قلبا 

واكتب لها عمرين 

فانا حطام دروشة لها

غدُ أمس يداها 

وهبتني ايضا قلم وعده لحرفي 

ونهر يستلزمني وعد شعر متناقض

دم تجاسده موهبتي 

تعقبي لايابي من هجرة إليها

أو كتابة ذات حزن

امتهن دمي سؤالا 

يقرضني كلما هبت ريح 

كلمة اسمها دون سواها

هل اصطفاها قلبي 

الشريد بالكلم 

المندّيَ بها 

هو ذا الموت المشاع

للخوارج عن سلطنة الثابت

هل كانت أمثولتي ؟ 

أم كنت أقولها 

هو ذا الجرح والرؤيا 

سهر وتبغ دخان

كلمات وشطب 

مسودات وتدقيق 

وازورار الحرف 

وكنت إذا كنت 

أنشدُ المغفرة 

على صدرها الرّيان 

كأنما الطهر والتبرك والسر 

في نسغ ريّانها قدسٌ 

لي وحدي 

وامتهن سؤالها 

تنشرح المغفرة .

هل أنت قصيدتي 

أم كنت مبدعك 

التي في السماء العالية 

مكانها 

تنسج غيمتها 

تحرسني من كل حرّ 

احتاجها حين تستدعيني يد المغفرة

محمد طه العمامي

ليست هناك تعليقات: