مقال مقتضب
(الاصنام الخالدة والاسقاط الذاتي )
قد تصور البعض عندما نعالج قضية ما من الواقع أني اسقط الجانب الذاتي على هذه القضية او تلك ، لا ترمني سيدي بدائك وتنسل ، فعندما اتعامل مع قضية ما كباحث حر انظر للقضية من كل الجواب باحثا عن الحقيقة واهدافها وغاياتها ولا اتمسك بشكل برواز الصورة ،ولست اخادي النظر أو مزدوج الرؤية (كما يصطلح بالاختصاص العين الحولاء والعوراء )، وليس لي اصطفاف هنا او اصطاف هناك اتبنى هذا لانه موفق ما اهواه وارفض ذاك لأنه ضده ، لان هذا هو الاسقاط الذاتي للعقد النفسية والبيئية، فعندما اتعامل مع قضية مجتمع او وطن تكون القيمة العليا لذلك الانسانية والارض ، وما اؤمن به من فكر انساني يرفض التميز الطبقي والعنصري والطائفي والفكري ، الاسقاط الذاتي هو صنم خالد عبد نتيجة البيئة التي عاشها الفرد في المجتمع وتولد لدية صور قبلية من قناعات اصبحت في ذهنه نتيجة التراكم الزمني ضروريات وثوابت لايمكن الحياد عنها ، واذا انتبه في كل الاحوال يخرج باشكال ولا يتخلى عند موروثه الصنمي وان كان خطا .
.........
الاصنام الخالدة هي تلك الموروثات الذهنية التي احتملتها الذات من البيئة وانعكاساتها المستقبلية وبتراكم السنين اصبحت هذه الموروثات من الضروريات والثوابت التي لايمكن التخلي عنها ، وهو اصطلاح مقتبس من الفيلسوف والمفكر الانساني فردريك نتشه
حمزة القيسي/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق