هواك (المتقارب)
هواك يشدٓ الفؤاد و يأسر
و في عمق روحي يجول و يخطر ْ
كأنٓه في القلب ميزاب سحر
و نبع ضياء و مسك و عنبر ْ
صببت هواك على القلب صبٓا
فصار يهدهدني كالمخدٓرْ
خيالك في كلٓ حين أراه
و ليلا يسهٓد جفني فأسهرْ
و طيفك في كلٓ وجه وركنٍ
و في كلٓ درب لعينيٓ يظهرْ
و ما كنت أؤمن بالحبٓ حتٓى
عرفت هوى فاق كلٓ تصوٓرْ
و إنٓك صرت ضياء لعيني
و أنت كما الشٓمس تخفى و تظهرْ
أحنٓ إليك إذا غبت يوما
فيا ويح نفسي إذا غبت أكثرْ
أحنٓ إليك و أنت بقربي
و في بحر عينيك أغرق و أبحرْ
أحنٓ الى لمسة بها تسحرْ
الى همسة منك كالخمر تسكرْ
و إنٓي و إن فرٓقتنا اللٓيالي
وفيٓ لحبٓك لا أتغيٓر
و تغزو حروفي إذا قلت أكتبْ
فأهذي بحبٓك ما بين أسطر ْ
و كم طار في كلٓ نجم خيالي
بحبٓك يجلو المعاني و يسحرْ
و ذوٓبت في الحرف بعض نجومٍ
و طلٓ الرٓبيع لزهره ينثرْ
ففي الحبٓ وحي و هبٓات عطر
يراعي و حرفي بحبٓك أزهرْ
حروفي تفيض بسحر بيانٍ
و تستلهم الوحي منك فتبهرْ
وكم صغت بالحرف لحن غناء
على وتر القلب بالحبٓ يزخرْ
أنا شاعر إن براني غرام
فبالحبر ألقي بذورا فتزهرْ
ألا إنٓك الآن ألوان عيني
و نور به العين تنظر و تبصرْ
و دنياي صارت كفيض جمالٍ
مروج ضياء و انهار كوثرْ
رياض و فيه الرٓبى ضاحكات
و أزهارها عطرها منها يقطرْ
أرى في الوجود جمالا عجيبا
من الحسن في الخلق ما لا يقدٓرْ
جمال النٓفوس إذا ما أحبٓت
يفيض على الكون يصبح أخضرْ
و بئس الحياة بدون غرامٍ
تكون كواد رهيب و مقفرْ
لأنت جمال الحياة بعيني
و في كلٓ يوم أحبٓك أكثرْ
بقلمي / رفا الأشعل
إسبانيا/12/02/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق