السبت، 29 أغسطس 2020

نص نثري تحت عنوان {{تفاصيل}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{أسماء ياسين}}

تفاصيل

ذَلك الِجدارُ المتآكلْ 
بَين تِلكَ الشُقوق التي تَملؤه،
كُنت أخبِّئ الألمْ،
وفي عُتمةْ الأَمَلُ أُسِير 
فَتوخِزني أَشواك الإملاقْ،
وأنا أنْمو تُخْدشني مَخالب الذكْريات 
من طفولتي القَاسية،
أتوسَّد أُمنياتٍ شاحِبةً
 لأعدَّ النُجوم واحدةٌ واحدة،
حتى يدنو النُعاس من مُقلتيَّ
 لأنّي لا أمْلك الرِوايّات لِقراءتِها عِند النَوم،
مُدن الحزنْ التي تُعيش في جَوفي
 لَمْ تَعُد مُستَعِدة لأسْتقبَال سُكان آهَات جُدد، 
فَقد سَئِمتْ من سُكانَها القُدامَى الذينَ باتُوا يُؤلِمونَها حَقاً،
وثِمةْ تَفاصِيل أُخْرى تُزْعِجني،
 ذُقْت فيِها مَرارَة السِقمْ
 عنْدًما حَاولت إِجْهاضْ الأَلَم، 
عِندها أتْخذتُ العُزلة مَع ذاتِي والتَحَدث لأُوراقي لأُسْقي سُطورَها بِحبرٍ جاف .

 ✍️ ......أسماء ياسين

العراق
2020/8/29
يوم السبت

ليست هناك تعليقات: