قلوبنا معك يالبنان
فَاضَ بَحْرُكِ
يَحْمِلُ عَلْىَ أَمْوَاجِهِ
الْنْعُوَشِ وَالْأَكْفَانْ
فَاحَتْ رَاِئِحَةُ الْمَوتِ
وَصَعَدَتْ إِلْى السَمْاءِ
فَحَلَقَتْ بِنَهِمَهَا الْغِرْبَانْ
وَقَعَ الْوَقْعُ
وَاهْتَزَ الرَقْعْ
وَاخْتَلَتْ عَلْىَ أَثْرِهِ الْأَوزَانْ
أَهِيَ حِكْمَةُ الْإِلَهِ
أَمْ سِهَامُ الْقَدَرِ
أَمْ صِنَاعَةٌ مْنْ يَدِ الْإِنْسَانْ
كِتَابٌ مُظْلِمٌ يُغَلِفُهُ
الْغُمُوضُ بِطَلَاسِمِهِ
تَعْجَزُ الْعُقُولُ عَنْ قِرَاءَتِهِ
بِلاَ سُطُورِ و بِلاَ عِنْوَانْ
أَيْهَا الْفَجْرُ
كَفْكِفِ دُمْوعَ الصِغَارِ
وَضَمِدِ جِرَاحَاتِ قُلْوبِهْمْ
وَاحْصُدِ مِنْ عُيُونِهْمْ
الْألَمَ وَالْأَحْزَانْ
صُوَرٌ بِبَشَاعَتِهَا
هَلْ سَتُمْحَى
مِنْ أَجِنْدَةِ التَارْيخ
أَمْ سَتَبْقَى مَلْاَمِحُهَا
عَالِقَةٌ فْي الْأَذْهَانْ
فَاضَتِ الْأَرْوَاحُ
وَاحْتَضَرَتِ النُفُوسِ
فَمْا حَدَثَ لْاَتَقْبَلُ بِهِ الْأَدْيانْ
عَجِلْ أَيُهَا الْفَرَجُ
وَسُقْ لَنَا الْفَرَُحَ
وَدَعْ مَاحَصْلَ
فِيِ مَقْبَرَةِ النْسْيانْ
بقلمي / صوفي محمد خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق