بيروت يا ست البلاد
وحدك خلف الدمار ساكنة
تحت الأنقاض يئن صدر الدنيا
وينزف وريد الموت من عنق الدخان
في البيت منكِ يا وجعي روائح ربّ
وحدائق لا يُسمح فيها بالحلوى واللعب
في البيت منكِ شذرات هنا وهناك
فوق سجادة الصلاةٍ ، عند أطراف الهلاك
في البيت منكِ أمٌ أنجبتني ابتساماتٍ ودعوات
وطفلة تحطمت شقاوتها عند نوافذ قلبي
بيروت يا ست البلاد ..
أنا أجبن من أرى وجهك يبكي نزفاً
ولا شيء يؤلمني كوجه الزمان الحزين
ومكائد الشياطين التي ..
سرقت رسائل الملائكة
من جيب السنين
أيا فتنةً عتيقة خلف التوجع نائمة
ملعونٌ من أيقظكِ في ليل العدمِ
قتلوكِ يا صغيرتي وأنا من دُفنتُ
وسالت دماء العيدِ كالسيلِ العرمِ
كل أديان السماء لعنت خطاويهم
ألا بُعداً لهم ، وتبت كل أيديهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق