الاثنين، 10 أغسطس 2020

قصيدة تحت عنوان {{حبي الأكبر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عزالدين الهمامي}}

حبي الأكبر

***

كَتَبتُ عَن الشَّمسِ وَ القَمَر

كَتَبتُ لِلنُّجُومِ والسَّهَر
  واليَومَ أَكتُبُ عَن حُبِّي الأكْبَر

أَرَى فِي الأُفقِ قِسمَةً أخْرَى

فَكَيفَ السَّبِيلُ لِخَلَاصِ العَزِيزَة

أبْتَهِل لِرَبِّي فِي دُعَائِي وَ تَضَرُّعِي

وَوَعْدًا سَتُشْرِقُ شَمسُهَا وَلَا أدَّعِي
 فَليْلُكَ يَا وَطَنِي لَن يَطُولَ

و سَتُزْهِرُ فِيكَ بُذُورُ المَشَاعِرِ

وَحِينَهَا سَتُولَدِينَ خَضْرَائِي

ستُولدِينَ فِي لَيْلَةٍ تَخَافُ شَمْسُهَا المَغِيب

فِي لَيْلَةٍ تَسْجُدُ لَكِ البِحَار وَ السُّهُول

فِي لَيْلَةٍ مِن زَمَنِ الغَّيبِ الآتِي

حَتَّى يَزُولَ وَجَعُ المُوَاطِنِ فِي الزُّحَام

بَعْدَمَا طَال الانْتِظَار

أشْتَاقُ إِلى تَقْبِيلِ كُلِّ شِبرٍ

أيَا أجْمَلَ الحَدَائِق التِّي تَكَونَتْ بِسَاحِل فُؤَادِي

قَبلَ أَن أسْكُنَ حُضَنَكِ يَومًا فِي إحْدَى المَقَابِر

كَلَامِي فِيهِ حُسْنُ ظَنٍ بِمَن إِلَيهِ مَرْجَعِي
 فَيَا رِفْقَتِي وَحِّدُوا إِلى اللهِ سَيرَكُم

فَبِإذْنِ اللهِ تُرْسَم أجْمَلُ الأحْلَام

***

عزالدين الهمامي

10/08/2020

ليست هناك تعليقات: