لكل انسان كتاب و كتابه هي ذلك الرصيد الذي يمنح له من الوقت و فرصة وجود يتعرف على العالم و على سلالته الانسية..
للكتاب نهاية و في أحيان من ذلك الدرب يريد الانسان أن يتوقف عن الاستمرار في كتابة حياته التي تبدو له لا تستحق منه كل ذلك العناء و الاقدام على الاعتناء به و تحقيق النجاح فيها..
يريد أحيانا أخرى أن لو لم يقدر له أن يعيش لأسباب ذاتية و أخرى تتعلق بالمجتمع المحيط به و الذي يعيش في ظله مع غيره..
نهاية الكتاب يأتي بعدها مصير فاذا كانت حياته في نظره يأس و لا تستحق بذل الجهد و الارتقاء بنفسه و بها الى مستويات الاستقرار و السمو فان الحياة ما بعد قد تكون على نفس المنوال كلها سوء و حسرة و يأس..
و لن تكون نهاية لذلك المصير و هنا يلزم الانسان و هو يخطو في كتابة حياته في حدود ما عرف و ما علم و حشد من ارادة و عزيمة و رؤية للحياة و كيفية خوضها و ما قدر له من وقت يعيشه ان يعلم أن ما بعد النهاية بداية لا نهاية لها و أن الانسان اما أن ينتهي الى جنة أو نار و عليه أن يختار أي المصيرين يختار..
الحياة كتاب و هي كل تلك الأشياء التي يفعلها الانسان و يخطط لها و ينفذها و ذلك الرصيد من الوقت الذي يمنح له لقضاء مشروعه الى حين رحيله فاما أن يعيشها بجهد و بترتيب حسن و منتظم يؤدي به الى أحسن النهايات فتكون حياته الثانية التي لا يرضه لها وقت محدود بل هي خلود أو أن يخسرها و يخسر نفسه و من ثم تكون نهايته و بدايته تتشابهان فهي يأس و سواد و خسر و معاناة في الحياتين أو أن يفوز بالجزاء الذي يكتب له فيها الهناء و السعادة و الحبور..
اللهم ألطف بعبادك و احفظهم..
لطرش بوثلجة عمر.. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق