تحت عنوان " أنا إنسان "
لا شيء له روح
لستُ ادري بقدري
إلى حيث لا اعلم
كتمتني تلك العوالم واوردتني
اتمضغ اناملي غُربة
واتصفح الكون بين طيات جفوني
ثم اخلد لأجد حُلمً عقيم
يحاول جاهداً إنجاب لونٍ سماويٌ هادئ
تكاد الطيور تُرَفرِفُ زُخرفاً
ولكن !
عَبست في وجهي الغيوم
عّجت بشفتاي ألف كلمة
امطرتها تناغيم دميتي الصمّاء
اسديت قصتي لجدران المدارس
ختمتها قبعةٍ عانقت اجنحة الامنيات
ثم !
ناغت طيات حروفي ملامحٌ
سمراء خاشعةٍ
خالط لونها لون اهازيج ناسٍ
بالكادِ اعرف ملامح ضِنونهم
وذلك الفارس وتلك السماء
يلتقيان بسراج نورٍ كفيف
حتى ادركت خجل الشمس
كيف يكون حنينها
كيف يكون كل شيء من حولي
يتهشم بضجيج الفضاء
ماذا ؟
لو كان هذا كله شرفة رؤية
وانا لَستُ بهذا العالم
المُكتظ بوجوهٍ غاتمه
لا تريد الطيور في السماء
هل كل شيءٍ على ما أُدرك
أم ذلك طيفٌ من خيال
انا استطيع الصراخ
استطيع البكاء
وكذلك الضحك
اناملي تبدوا كالشمع
انا الآن بين العالم اغدوا
لكن ماهذا الدخان
لما كل هذا الهشيم المتطاير
تلك أُناسٍ عانقت السماء تارةً
عيوني بلهاء
فمي لا يتفوه بما يعجُّ بداخلي
الآن فهمت ماهذا"
إنها الرحلة
وانا عائدٌ من حيث اتيت
ولا شيء له روح.
شيماء الخزاعي
7/أغسطس/ 2020
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق