من ديوان جلجامش ولعنة انكيدو
(بين الحقيقه والخيال)
جلجامش كيف لم تحدثني
بالامس القريب الذي غادرني
عن معنى الحقيقة والخيال
بعدان سجدت سهوا
وخلعت طاقية الاسطوره
وغطاء الخيال
فكل الاسئله تتمحورحولي
فَلِمَ لبست قناعي
وذهبت إلى ساحة القتال
تحدث عماجرى لي في الحرب
ولبني الإنسان
وعن الغايات من الروايات
انهاملحمتك التي اعجزتني
يوم تلفعت بظلي
وذهبت وحدي للساحات
افتش بالفضاءات البعيده
عن لحظة للموت
لم تجبني عن الاسئله الكثيره
ولاعن الأزمات الاخيره
فمن ياترى يداوي جراحي
ويضيء لي العتمه
ليكشف عن المأساة
في العالم المثالي
لتمتزج الالوان بالخير والحق
والجمال والدلالات العميقه
جلجامش أتركني وحدي
امشي عبرالدروب
أعد الخطى خطوة خطوه
أُطالع في خيالي
صورتي التي أنطفأعنهاالضوء
بعد أن زخرفتني الحكمه
وكشفت لي البُعد الاسطوري
الذي ظل يراوح في المداءات
بين الحقيقه والخيال
فان كان فقدك لانكيدو
قد اعجزك واعجزني
لك أن تطيح بالاسوارالحصينه
وتمارس النزال في الغابه
مع الثور السمائي الهائج
فيا لصراعك مع الجني
(خمبابا) الذي اعترض طريقك
في غابات الارز
ليجسدالصراع بين الخيروالشر
ويرسلني الى باطن الأرض
لاكتشاف لوحك الطيني
في نسخته السومريه
فهل ياترى أناالشاعر الوحيد
الذي سيكمل الملحمه
حتى وان عاد أنكيدوالى الحياه
بقلمي د.نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق