السبت، 5 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{لي وطنٌ لا يشبهُ لونَ عيوني}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{جيلان رياض}}

لي وطنٌ لا يشبهُ لونَ عيوني..

أنا جيلان 
بنتُ الرافدين
رسمتُ روحي بين جبلين
ولوّنتُ عيوني بماءِ العيون
أنا جبلٌ أسمرُ مكحلٌ بظلٍ شقوقٍ
آيلةٍ الانحدار
تتحسر ُعلى ناصيةِ تقلباتِ الرمال
حملتُ على ظهري
تكسراتِ بغداد
وفي كفيّ يئن الجنوب..
وطني ..
هل استعرت لي وطنا ؟
كي أثبتُّ أقدامي على الصراط المختوم 
تبقى فوهاتُ الحوارِ خلفَ عدساتِ الغفلة 
لم تعد تلك الصيحات 
تطربُ صفوفَ الأغنيات
وتلك الحقائبُ الثمينةُ
 المحشوةُ بزغابِ الطين 
تجدُ لها طريقاً نحو غفلةِ عيوننا 
هي ذاتها تمرنت  كلّ مساءٍ
ولكن لا جدوى  
مقابلَ حزنِ الفرات
ودموعِ  دجلة
نحنُ في الطابور الأخير 
بعدَ فواتِ الأوان..

الشاعرة العراقية 
جيلان رياض

ليست هناك تعليقات: