لا تقصف الأقلام
لا تقصف الأقلام و الأيام ـــــــــ فيها ترى الأحلام و الآلام
لا تسقط الأعلام و الإعلام ـــــــــ في سلطة الرؤيا له الإيلام
الحب ديني الشعر يجعل عنده ـــــــــ الإحسان و الإيمان و الإسلام
الشعر يبقي صورة في عينه ـــــــــ دهري به كم تزدهي الأيام
الشوق يأخذني إليه في النوى ـــــــــ هذا هواه لناره الإضرام
،،،،،،،،،،
في عصره لا تقصف الأقلام ـــــــــ تبنى لنا في مصره الأهرام
في فجره لا تنتهي الأحلام ـــــــــ في فخره كم يزدهي الإعلام
للفكر في إيلامه الأعوام ـــــــــ للشعر في أعلامه الأعلام
هذي القصيدة في يدي مرآتها ـــــــــ عبر الخيال تصور الأفلام
الدهر يكتب في الرؤى عنوانه ـــــــــ بكتابه لا تقصف الأقلام
،،،،،،،،،،
مرفوعة في موطني الأعلام و ـــــــــ الإعلام فيه تزدهي الأحلام
في الواقع المزري الحقيقة لي ترى ـــــــ و تمر في مخياله الأعوام
لا تكشف الأقلام إلا سرها ـــــــــ في سيرها لا ينفع اللوّام
الشعر في دنيا العجائب تحفتي ـــــــــ في مجده قلمي له الإسهام
الشعر مثل الطفل يأتي وحيه ـــــــــ كالشيخ يبكي عنده الإلهام
،،،،،،،،،
مثل الضباب أرى السراب بعينه ـــــــــ و على الحقيقة يبصم الإبهام
كالطير يشدو القلب أغنية الهوى ـــــــــ و تسود في بستانه الأنغام
صارت حروفي كالزهور بروضه ـــــــــ و تفوح في إيقاعه الأنسام
و يطوف حول الشعر قلبي عاريا ـــــــ في حجه المبرور لي الإحرام
القلب يهفو في التباكي يشتكي ـــــــــ و الحزن بان لليله الإدلام
،،،،،،،،،
الدر أغلى في يدي من أجله ــــــــــ في بحر شعري يسبح العوّام
في المبتغى مجد الخلود أناله ـــــــــ خبزي هو الحافي به الإدام
أبدي المشاعر فيه أبقى شاعرا ـــــــــ و كأنني في غابه الضرغام
في الدهر يسعدني و يشقي غيره ـــــــــ والشعر أحلى ثغره بسّام
الشمس و القمر المغني في الدجى ـــــ للنجم زهوا يرسم الرسّام
الشعر أسمى في العلى من غيره ـــــــــ و يكون منه لأهله الإكرام
،،،،،،،،،
في الحكمة المثلى لنا هو رحمة ـــــــــ في نظمه لا تقطع الأرحام
يلقي وساما الشعر في صدري به ـــــــــ فخري و في أحكامه الإلزام
كم يبعث الأرواح في أجسامنا ـــــــــ لا تحتوي هو روحه الأجسام
للشعر مدرسة الزمان بفنه ـــــــــ أستاذها مفتوحة الأقسام
الشعر يعبد في التباهي ربه ـــــــــ في بيته الأنصاب و الأزلام
الشعر في يده زماني بلسم ـــــــــ تشفى بطيب دوائه الأسقام
،،،،،،،،،
فيه العراق بكى دما يا مغربي ــــــــ بيت القصيد و فيه تبكي الشام
الدهر يأتي ضاحكا لا باكيا ـــــــــ من جار فيه يطوله الإعدام
من تجعل الدنيا هواه إلهه ـــــــــ تجنى بلوثة حمقه الآثام
إبليس في طغيانهم أعمى طغى ــــــــــ لما الجنون يصيبه الحكّام
السجن أضحى في الديار مشرعا ـــــــــ أهل الهدى لا يرهب الإجرام
الموت في زمن الفواجع نشتري ـــــــــ و تباع في أوطاننا الأوهام
،،،،،،،،،
نمشي حفاة و الجحيم ندوسه ــــــــــ مزروعة في دربنا الألغام
و إذا الفؤوس تكون في يدنا بها ـــــــــ زمنا نغني تسقط الأصنام
من يدعي أمجاده نحو الردى ـــــــــ قد قاده الدولار و الدرهام
دون التقصي عن حقائق أمره ـــــــــ من كل طاغ تصدر الأحكام
و تدوس يا زمني على شيطانهم ـــــــــ فإذا الملاك لنا شدا الأقدام
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق