أمَــــاه
نادوا معي ..... أماه
صيحوا معي ..... أماه
أماه .. يا من مسَها
بالشر من يُدعى شقيق
أماه يا من جردت
بالسيف من حق عتيق
بالسوط من ثوب رقيق
أماه...!!
أماه يا من جرَها
للعار تجار الرقيق
للكفر بياع العقيق
أماه يا من نكبت
دهراً على طول الطريق
من جاحد
من عاهر
من كل ذي قلب صفيق
***
أماه
أماه قد جف الندى
أماه قد ضاع الصدى
وأماتت الذكرى رفيق
***
أماه لا تبك الردى
وابك المروءة والعشيق
أماه .....
هل تسألين الليل عن
معنى النقيق ....
روح الفريق ....
روح البريق ....
لا ....
بل واسألي ساعاته
عن حاضر ما هزَه ...
كيف الحبيب
يضيع في وحل الطريق ...
كيف الصديق
يتوه في قلب الصديق ...
كيف الغريب
يموت في البيدا غريق ...
كيف العجوز
يلفه حنق وضيق ...
كيف الرضيع
وثديه الإبهام في واد سحيق ...
كيف الفتاة
يجرها
ضبع إلى كهف عميق
***
أماه .... هذا واقع ولَى
وقد طلع القمر
من بعد ما زاغ البصر
في ليلة ما ردَه
من شهر كانون المطر
والديك أذن معلناً
وقت السحر
الليل ولى وانتحر
والحق هرول واعتمر
هيا فصلوا
واسألوا
حد المناجل والقدر
فالشمس أشرق نورها
تروي لنا أثراً أثر
وتقول هيا طرزوا
ثوبا له التاريخ خرْ
رجاء عبدالهادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق