السبت، 26 سبتمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{حين مروا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{رياض النقاء}}


 حين مروا.....

لم يكن بالصدفة أزهروا 

بل كان الأفق بهم يحلوا 

كانوا مد ضوء لفتة إشعوا 

هم رباة مجد بهم أسحروا 

تلاقت الأنفاس نظرة جعلوا 

و ملامحهم أغراء بهم أبهروا 

قداسة مد وحس أغرقوا 

مفاتنهم بهاء بهم أفتنوا 

أكاد أغرد وطلسم كتبوا 

عطروا مد بصرهم أغدقوا 

الفيض لمدادهم وأسكبوا 

غالي أنيسهم وللحظ أخذوا 

تغازل نسيج شعر به أخذوا 

يالصداقة حسهم بهم أنجعوا 

وأثملت العين لجمال أغبطوا 

تمر الأيام ولمدادهم غمروا 

تاتيك تخط العقب وأذهلوا 

كيف لا أميل وحسنهم جهدوا 

كيف لا أتسابق لقطف وأثمروا 

كيف لا أعتصر رحيق زهروا 

الباذلينا لوسامتهم أفردوا 

الطاعنون بالحب بهم أجفلوا 

لفرط الأفتتان بهم جعلوا 

مجاراتهم وعلى الحد أسكبوا. 

فلا مالت الا كما اثخنوا 

بمجيد العشق لهم عشقوا 

تراءت الخطوات غزيرا حمدوا 

أمضي لالقاهم ياليتهم أكرموا 

ومالوا كميل الماء وسقوا. 

لكل ضمئ منهم وأرتشفوا 

مجد الصبابة ولمثلهم حدقوا 

إلى تلك المحاسن وبهم أفردوا 

 لمثلها فلمنظي فلا تتاخروا 

الحق أن تلبي نداءا وأكرموا 

لكل ذي حد حدا والهموا 

كي نمضي بعلم وتعلموا 

هذا الشعور الأمجد فثابروا 

رياض النقاء

العراق

ليست هناك تعليقات: