السبت، 17 أكتوبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{بين المعبد والبحر}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ {{د.نعيم الدغيمات}}


 

(بين المعبد والبحر)

عشتار بابل لم كل هذه الأحزان

على محياك يا أبنة الناي

أين صورتي الملونة

والرماح المرسومة بلون الزيت

على باب المعبدالقديم

حتى لا أعودوحدي بلا سلاح 

خالي الوفاض

بعد فقدان كل السهام

إجمعي من كل حقل زهرة

وأذهبي إلى حيث الساقية

ثم إصعدي الجبل

وأسألي الكاهن بصوت متهدج 

من هؤلاء الجرحى

اللذين شردت قلوبهم

وتاهوا وسط الزحام

حتى بات كل شيء يتلوى

وسط الضباب والغمام 

فيا للأفئده التي ودعتني

وتوجهت صوب ألاوهام 

لترتب ألأحجار الكريمه

حتى لا يفقد الناس من بينهم

لحظات الوجد والحنين

فيذهبون إلى الأنين

وخسارةالوقوف المر

على باب المعبد القديم

بانتظار أن يصحوا من غفوته

الكاهن العظيم

ليسمع طرقات الباب

في ربيع الأعاصير 

وخريف تساقط الاوراق

ونار الأحاسيس ولهب الاهات

التي ودعت قلبي

الذي بات ينبض من الخوف

أي لحن هذا الممزوج بالاغاريد

لساجعٍ ذو صوت رخيم

عاد كي يودعني من جديد

ليعرف من العصافير

هل نسيت حقا بالأمس

أغاريد الصباح والمساء 

فمالي وهذه الأشباح الغريبة

التي تملأ ساحة المعبد

باغاريد ليست من السماء

كالتي أتتني ليلة غرقنابالماء

بصحبتنا نايات حزينة

ومزامير عزاف عجوزمثلي

أصابه الذهول من حدة الموج

وثقل عموده الفقري

الذي عادت به سمكة القرش

لتخرج كل عبيد الشط

يهتفون الشيخ والبحر

حتى خرجت أُردد غداًيوم جديد

         بقلمي د.نعيم الدغيمات

ليست هناك تعليقات: