الأربعاء، 14 أكتوبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{هارب نحوي}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حمزة أونسي}}


 هارب نحوي...


أما آن لك أيها الجرح
أن تستريح في خرائطة من رماد
فتكون عقيما
لايسعك السهد والوجد
فمن أي الجوارح تناسلت
وأي الفجاج وطأت جهاتها
كي تلهب نيران الضيق
وتستميت في عزلة عتمتي
يا نزيل الندوب الغائرة
تطارد أبواب الخلاص أينما اتجهت
أما آن لك أن تستكين
وقد تركت نرجسة الأمس
هامدة في تخوم الصقيع
لم تكن الوحيدة في مرابض الأقحوان
حين شاخ بعمرها إنتظاري
وصلب دهشة الأمكنة على فصولها
المنسية
أما آن لك أن تخلع عني كوابيس
الخديعة
ليتسرب من أطراف اللحاظ
وحل غربتي
وغروب الأضواء لما تشرد
ببلل النزف
تشد غصص الرحيل
أما آن لك أن ترتق خيوط لحائك
وتسيل على يباس الضفاف
علي أرى غرس الغمام
في سماء قحطي
ينقلب صيبا يسقي
عطش الروح...

بقلم حمزة أونسي

ليست هناك تعليقات: