السبت، 17 أكتوبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{ألا انه يوم الجلاء}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{حاتم بوبكر }}


 •••ألا انه يوم الجلاء•••


قصدت محكمة الجلاء
أستشيرها أأرقص اليوم
أأغنّي قصيد الجلاء
أم أشكر حماة الوصاية
وأمدح أصحاب الحماية
حملت القانون بيدي اليسرى
أثقال الواقع بيدي اليمنى
ألقيتها على طاولة القاضي
قلت افصل بينهما سيّدي
أريد أن أعرف هل أبكي أم أرقص؟
قال: سيدي اليوم المحاكم في جلاء
لكنّني فتحتها أبحث في الجلاء
فان أقرنته بالوصاية كان حماية
وان أقرنته بالشهادة كان جلاء
تمددت المعاهدة أمامنا
سال الدّم في الارجاء
قلت أيّها القاضي احترت 
فأفصل أرضاك الله في قضيتي
قال : ابني جلبوا البلاء
رسموا في الأمكنة الخلاء
جلدوا البشر وقتلوهم في الكمائن
سبوا النّساء واغتصبوهن في العلن
فهل ياترى حماية؟
قلت أنا صاحب القضية فأحكم
قال فتحت باب المحكمة
يوم الجلاء
لأنظر في القضية الهوجاء
خارج أنحاء القصباء
نظرت الى الواقع فصادفت البكاء
نواح وعويل الأحباب والنساء
عد بني
انه الجلاء
لا وصاية أو حماية خبثاء
ألا انه الجلاء
ارقص بني فهذا يوم الجلاء
فالدم مسكوب في الأنحاء
والمحاكم مزّقت العقود البلهاء
ارقص بني ترقّب وعد السماء
أيّها القاضي وهذه الأوراق اللعناء
مزّق بني ولا تخدع انها جدباء
لا تلمني بعد بني
لأنني غادرت مكتبي والاسترخاء
ألا انه يوم الجلاء
فارقص وغنّي الشهداء
حاتم بوبكر 
تونس
كتبت الآن

ليست هناك تعليقات: