قيد الإرسال
//////
تَاه الدَّرْب مِنِّي
سأمضي وحيداً
لَن أَرَاهَا مِنْ جَدِيدٍ
حِينَ أُمِرَ بِذَات الطَّرِيق
لَا أَحَدَ . . . . سِوَى
الصَّمْت وَالسُّكُون
وأزيز الرَّمْل فِي الرِّيحِ
لَن تَرَاهَا بَعْد
لَن تَنْسَى ، ستتذكر !
حِين تَرَى خُيُوط السَّحَاب
وَرَاء الْأُفُق تَعَانَق الشُّرُوق
حِينِهَا تكتوي بِنَار الذِّكْرَيَات
تَحِنّ إلَيْهَا
مِثْلَمَا الْمَرْء يَحِنُ لطفولته
عبثاً تُحَاوِل أَن تَنْسَى
وَفِي قَلْبِك إحتضار أُمْنِيَة
وَحُزْنٌ فِي الْقَلْبِ
يَأْبَى الرَّحِيل
مُثْقَلٌ بالأوجاع
تَرتدي روحيَ الفراغ
فراغٌ يَهِسُ حَولي
يَقبع فِيَّ غُصَةٌ
رغبةٌ جامحةٌ
تَعجُ في صمت الكلام
وعدتنا الأقدار
أن أَلْزَم الصَّمْت
وَانْفُض بَقَايَا الرَّمَاد
عن حُلم يَعْتَمِر رُوحِي
وإنشغال يتوثب
يَطْرُق بَاب الْقَلْبِ
يَفْتَح نَافِذَةٌ الرُّوح
عَلَى جُرْحٍ اِسْتَفاق
مِثْل جَمْر مُغَطَّاة بِرَمَاد
تنْبَعِثُ مِنْهُ حَمْحَمَةٌ الْحَسَرَات
يَهْمِس لِي مِنْ بَعِيدٍ
لَن تَعَثَّرَ على الْخَلَاصِ
وَقَلْبُكَ يَنْبِض قَهْرًا وَعَنَاء
يملؤه وَهُم اللِّقَاء الْمُشْتَهَى والهيام
يَتْلُو تَعَاوِيذَ سِفْر الِانتظار وَالأَيام
عِنْد بوابات الرُّوح
يَسْمَع أنات الرِّيح
تُخْبِرَك عَن شَوْقٍ غَادَرَه الحنينْ
نغمة أنفاس تأتين
تهفو للسمع مثل طنين
يتحدى لحظة إنعتاق وأنين
وصخب الصَّمْت
والصبر وأوجاع السنين
سكتَ الكلام
سرور ياور رمضان
العراق
٢٠٢٠/١١/١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق