فلماذا قلبي
علي تمرد
بدنيا الهوى قلبي علي تمردا ـــــــــ و حتى جنون العشق فيه تأكدا
جفاني و ما دام التصافي و بيننا ـــــــــ فهذا التنائي من جديد تجددا
و أحلى الصبايا قد أراد وصالها ــــــــــ و عضو تنامى في هواها تنهدا
على برها ترسو أمانيه كلها ــــــــــ و بحر القوافي في العيون تمددا
و أصلح شأني حبها ربة الجما ــــــــــ ل لكنه كل الجوارح أفسدا
،،،،،،،،،،
يغني يمني بالمحبة نفسه ــــــــــ نشيد هواه الدهر غنى و أنشدا
و كان رديئا الشعر في الطرح قبلها ــــ و لما بدا وحي الهوى صار جيدا
لماذا علي القلب في الحب كله ــــــــــ تمرد حتى كالطواغي لنا بدا
يشع الهوى كالصبح يغدو أبيضا ـــــــــ بليل المآسي أصبح القلب أسوادا
جفاه الذي يرضى له قتلة الهوى ــــــــــ فلما على طيب الوصال تعودا
،،،،،،،،،،
و تضحك دنياه إليه فباكيا ــــــــــ بأحلى ورود في الوداد توددا
و قاد انقلابا ضد كل مشاعري ــــــــــ و أعلن عصيانا علي تمردا
و لكنه لما أحب الجمال قد ــــــــ بدا مثل بدر ثم شمس الضحى غدا
و بيت القصيد الروح ولهى بحبه ـــــــ شدا في هواه ربه بعدما حدا
بكل الصحاري تاه بعد ضلاله ــــــــ على يد حسناء بحسن الهوى اهتدى
،،،،،،،،،
بميثاق حبي لا أريد سواك يا ـــ عروسا هواها القلب في الحب قد شدا
و أمس المحب الحب يسبي بيومه ـــــ يقيم لها دنيا الهوى دينه غدا
إذا ما تماهى الفكر يحلو وجوده ــــــــــ من العدم الأشياء بالشعر أوجدا
هو القلب بالقلب الجمال و سره ــــــــــ هواه تجلى كالإله تجسدا
ولا تنتهي فيه العجائب حكمه ـــــــــ علي على وقع الجنون تأبدا
،،،،،،،،
رأى مبدأ الحب المحب بمنتهى ـــــــــ مداه مع المحبوب لما توحدا
و غنى له الشعر المقفى بليله ــــــــــ إليه نجوما في الصبابات أوفدا
يموت إذا ما الهم فيه تمددا ــــــــــ يعيش إذا ما الوهم منه تجردا
و هذا الذي عقلا أضاع صوابه ــــــــــ على مسرح الدنيا وحيدا تشردا
بعرض الأسى الدامي يطول سهاده ــــ و يعمى و جمرا في الليالي توسدا
،،،،،،،،
و قد صار كالعبد الذي شفه الهوى ــــ و كان مليكا للعبيد و سيدا
يصير رحيما الموت في أول الهوى ـــ عليه إليه في النوى أرحم الردى
و ينصره كل النصارى بحبه ــــــــــ غدا مسلما لما هواه تهودا
و أهل الهوى لما تجلى خلاصه ـــــــ بدرب الجوى مثل المسيح فقد فدى
نشيد الأناشيد المتيم قد شدا ــــــــــ و صوت الضمير الحي فيه ترددا
،،،،،،،،،
و يدعو إلى التوحيد في الحب قلبه ــــــــ و لما أتى يسعى المنون تشهدا
على مذبح العشاق يشعل شمعة ـــــــــ بمحرابه رب القوافي تعبدا
و يتركها الدنيا الغرور و شأنها ـــــــــ يغني لها شعرا و فيها تزهدا
و لا تقطع الأقدار لما نصوغها ــــــــــ كدر القوافي في بحور الهوى يدا
أقود جيوشا في الهوى في صفوفها ــــــــ فلما شدا مثلي الملاك تجندا
،،،،،،،،
على عكسها تلك العلوم ببرده ـــــــــ يذوب بحر الحب قلبي تجمدا
و أولد طفلا الورد يرمى بمهده ــــــــــ و لحني شداه من بكائي تولدا
فلما رأيت الشمس تلهو بعينه ــــــــــ أتى الوهم لكن كالسراب تبددا
و لما رأى قلبي الحبيب أحبه ــــــــــ و ما ذاق نوما في الليالي تسهدا
و كل حياتي في الوجود فقد غدا ـــــــــ و أشقى فؤادي في هواه و أسعدا
،،،،،،،،
و شمسا بعمري لا تغيب بنوره ــــــــــ كبدر الدجى كل الكواكب أرشدا
يعيش فمن منها تقرب قلبه ــــــــــ يموت الذي عنه المحبة أبعدا
و أطيب هذا الحب فيه من الشذى ــــ أرق يصير القلب عندي من الندى
و أبكي لكي في الشعر أولد ضاحكاـــــــــ و يبقى صدى شعري إلى منتهى المدى
زماني بهذا الشعر يهوى وجوده ــــــ و رب القوافي في علاه تمجدا
و أُسمع أشعاري إلى أبعد المدى ــــــ و ترجع أفكاري كما يرجع الصدى
،،،،،،،،،
جعلت لها تلك القصائد كلما ــــــــــ رواها لسان الدهر بالجهر مقصدا
بسر الجمال الحلو قد نلته العلى ـــــــــ و أنت الذي بالحسن فينا تفردا
و باب الرجاء الله قلبي بوجهه ـــــــــ فما يا جميل الشكل و العقل أوصدا
تراني على دين المحبة قائما ــــــــــ و كم من محب في أساه تجلدا
و من قبله قلبي فلم يعرف الهدى ــــــــ و مثلي إلهي قد أحب محمدا
ومن يتبع العشاق في دينه الهوى ــــــ يصير رسولا أو يعيش مخلدا
،،،،،،،،
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق