الخميس، 26 نوفمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{أخطاء الأمس}} بقلم الشاعرة الليمنية القديرة الأستاذة {{هزار محمود العاطفي}}

 


( أخطاء الأمس )


خُطَّ الحُروفَ عسى تُريكَ لواعجي

يا مَنْ تركتَ بداخلي أصدائي

اليومَ تملأ بالحنِينِ هواجساً

وتَصُبُ نارَ العشِقِ في الأجواءِ

اليومَ تُمطِرُ مِن سماكَ قصيدةً

محمُومةَ الأشواقِ ترجو عطائي

والأمسَ تذكُرَهُ أمْ لعلكَ ناسِياً

ما كانَ في الأمسِ مِنَ الأخطاءِ

لا زالَ ينخرُ في الفؤادِ عويلهُ

لا زِلتُ أذكُرُ ليلتي الضَّلْمَاءِ

حِينَ استرقتَ خِلسةً مِنْ خافِقي

وسرقتَ مني الحِسَ بالأشياءِ

وتركتَ لي ذكرى المواجعِ أستقي

مِنها الحقيقةَ ، ما أشدَّ غبائي

أنا لم أُصدقَ مسمعي، كَذَّبتهُ

حينَ تَلعْثمَ فَاكَ بالأسماءِ

ورأيتُ مَكرَ بِناظِريكَ يقولُ لي:

آسفاً عليكِ .. صغيرتي البلهاءِ

لا زلتُ أذكرُ يومَ إذ عانقتني

وعِطرُها أُنثاكَ فوقَ ردائي

هيا استفيقي .. قالَ، لكن لم أعي

أكْملتُ في سُكْرِ الغرامِ شِوائي

وجاءَ يومُ الفصلِ مِثلُ جَهنَمٍ

وهَويتَ بي، قاعَ الحمِيمِ حَسائي

الآنَ تشدُ في أبتِهاجٍ تَرْتجِي

تَهْمِس كَلاماً صارخَ الإيحاءِ

حُلمٌ تراهُ .. والعُذرَ لا أملٌ لكَ

فلقدْ شُفِيتُ مِنْ عُضالِ الداءِ

ولمْ أعُدْ تِلكَ التي فارقتها

مَخْدوعةَ الإحساسِ بالإغواءِ

مِنْ حيثُ جِئتَ فلتَعُدْ ياغلطتي

إني رَمَيتُ بِذا الغرامِ ورائي

إنْ كُنتَ آدمُ تستَمِيلَ مشاعِري

لا تنسى جُرحٌ غارَ في حواءِ


د. هزار محمود العاطفي / اليمن 

D Hazar Alatifi

ليست هناك تعليقات: