الخميس، 3 ديسمبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{حـــوريـــة}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة {{نـــوال ذياب}}


⁦حـــوريـــة

أناديك من خلف هذا الضباب

 ومن تحت هذا العذاب

بصوت جريح على عتبات المرارة..

لأسمع شدوك خلف الجبال و بين الفجاج...

فشدوك لازال سحرا

 ولازلت صبََّا...شريد الفؤاد.

أريدك ترنيمة للخلود،

أريدك تهويدة الخيال...

 تلملم روحي

 وتنشيني في صباح الأمل.

على خد تلك الجبال العتيقة

هنااااااك فلسطيني

فرغم الفجاج السحيقة

 نظرت كثيرا

لأبحث عن جدول للحياة 

وقفت طويلا...

 أفتش عن أمنيات الصباح

وأنت الأمان

وأنت ضياء المحاجر...

فلسطيني!!

اناديك هل تسمعين نشيج الجريح،

وهل تعرفين بريق عيوني،

ووجهي...

فلسطيني!!

أراك نسيت الغريب.... الغراب

لاني سأبقى غريبا..

بغير انتساب...

ساذكر أني مضغة للكواسر،

وأني قشة للريح...

وأني صرخت كثيرا

لأشعر أني أعيش لغاية

لأن طريق الضياع

 ضياع....

فلسطيني!!!

سأرجع يوما إليك،

لأكتب أن الخضوع شقاء...

وأن لوجهك لون السماء...

وأن الخلاص بدا لي سنا...

وأنك شمس بدت للظهور...

                                   ⁦✍️⁩نـــوال ذياب

                                          من تونس 

ليست هناك تعليقات: