الجمعة، 4 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان {{خلف السحاب}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش }}


خلف السحاب..!
___________
هذا الذي يأتيكِ من خلفِ السَّحابْ
مثلُ دمي يأتيكِ زخّاً للربابْ 
يشكوكِ من حرِّ الجَوى 
يشكوكِ من  بعدِ الغيابْ 
هذا التّنهّدُ في عيوني حالمٌ 
يكفيه نصفَ الدَّمعِ 
في وقتِ الحسابْ
أين أنا ،  هلْ في عيونِك رجفةٌ 
تشتاقُ أجفاني عيوناً للسّراب..؟  
حلوٌّ أنا  أشتاق رمشَكِ في الضّحى 
و أبوسُ خدّيكِ وروداً 
أو وصاب
يا دنيتي هذي رموشُك تقتفي 
خفقاتِ قلبي 
بين أسراب الضّبابْ
قولي لرمشك أن يكون لمهجتي 
رشفاتُ شهدٍ  كلما مرّ السحاب 
قولي لثغرك أنْ يلوّنَه اللمى 
ألوانَ وردٍ أو رضابْ 
حتامَ أجترع الجوى في مهجتي 
ناراً مؤججة بقلبي أو حرابْ...؟ 
و  اللهِ روحك تقتفيني في المدى 
هذا عذابٌ يرتوي نارَ العذابْ....!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: