الجمعة، 11 ديسمبر 2020

قصة قصيرة تحت عنوان {{فقط صورة من الاضطهاد}} بقلم الكاتبة القاصّة المغربية القديرة الأستاذة {{الجلاوي فاطمة}}


 قصة من وحي الواقع.


🌷فقط صورة من الاضطهاد🌷                           

كان اليوم باردا 
إجتمعت فيه برودة الشتاء القارس مع برودة العواطف وقحط المشاعر
كنت أسير بدراجتي النارية إلى عملي شائت الأقدار ان أتعرض لحادثة سير مع سائق طاكسي.
صورة من صور القهر الإستبدادي الأقوى يحصد الضعيف عادي جدا.
طبعا السائق هرب !
لا عجب في الأمر !
الضحية إمرأة فقط!
نقلت إلى المستشفى
فاقدة الوعي سفري بين الحقيقة والخيال .
في غرفة الإنعاش يتفحصني الممرض المريض!! !! ! ! !!
لا غرابة في الأمر 
شابة في مقتبل العمر 
جميلة فاقدة للوعي 
فريسة جيدة لإضطهاد.
من نوع آخر 
عادي جدا !!!
عملية إغتصاب في هدوء الليل وسط غرفة إنعاش!!
لم الغرابة!!!!
حقوق المرأة!  !!!!
عن ماذا تتحدثون ياعرب؟
إمرأة؟  ؟
بين ثنايا الألم والخوف على الشرف
تخرج اللبؤة قوتها من أعماق النفس وتقاوم 
نعم ترفض الغيبوبة
وتقاوم الممرض المريض..
ملعون ابوها البنت ترفض
الدل؟؟؟
طيب لك موعد مع عزرائيل أيتها المرأة. 
في الصباح يزج بي في غرفة المرضى على أمل أن الطبيب يكتب تقريرا بخروجي من المستشفى.
يرفض الطبيب توقيع تقرير الخروج. ويأتي المساء موعد الإنتقام 
أضطر لبلع قرص دواء اعرف من بعد انه قرص ليتوقف نبض القلب 
أبتلع القرص ورائه أشرب
أنابيب من المياه لإستفراغ الدواء. 
عزرائيل علي يطل تارة من النافدة وتارة من الباب.
فقط الشبشب من أنقدني!
كما علمتني جدتي .
كان مجموعة من البنات معي في قاعة التمريض.
كونا نادي الدفاع بالأسرة.
ليلا نغلق الباب .لمنع دخول الكلاب 
آه نسيت إنه مستشفى
لا يوجد الإضطهاد...........

الجلاوي فاطمة
09  دجنبر 2020

ليست هناك تعليقات: