السبت، 19 ديسمبر 2020

قصيدة تحت عنوان{{عذراً لغة الضاد}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{إيمان عبد الستار بدير}}


(( عذراً لغة الضاد ))

يَا أُمّـــةَ الضَّــادِ الّتِي قُـرْآنُهَــا
 جَمَعَ الوَرَى وَبِحُبِّهِ رِضْوَانُهَا

لُغَةٌ تَسَامَتْ فِي مَيَادِيْنِ العُلَى
 مَوْرُوْثُ أَجْدَادِيْ لَهَا خُزَّانُهَا

إِبْدَاعُهَا يَطْوِيْ مَسَاْفَاتُ الرّؤَى
 فِي المَجْـدِ يَعلُـو دَائِمَاً بُنْيَانُهَا

نَحْـوٌ وَصَرْفٌ وَالبَلَاغَـة ُ تُرْتَأى
 فِيْهَا التَّجَدّدُ فِي الدُّنَا عُنْوَانُهَـــا

وَالشَّاهِـدُ التأرِيخُ فِي إصْقَاعِهِ
 فِيهِ العَبَاقِـرَةُ الأُلَى فُــرْسَانُهَـا

وَحُرُوْفُ نُوْرٍ كَم تُنِيْرُ لَنَا الدّجَى
 مُذْ تُبَّعٍ مُذْ جُرْهَـــمٍ إعْلانُهَــــا

هَيَ أبْجَدِيَّــةُ هَبْرَزِيٍّ ضَاْلِعٍ
 نَسَبٌ لَهَا قَحطَانُهَا عدنانُهَــا

بِلِسَانِ حَيدَرَةٍ تَكَامَلَ سِحْـرُهَــا
 نَهْجُ البلاغَةِ فِي الحَدِيْثِ بَيَانُهَا

كَطَلَاسِمٍ عِنْــدَ الكِتَابَــــةِ قَبْلَـــهُ
 وَلَه ُالنّقاطُ عَلَى الحُرُوفِ رِعَانُهَا

لِلضّادِ في دُنْياَ اللغَاتِ تَفَرُّدٌ
 عَيٌّ بِهَا تِلكَ اللغاتُ لسَانُهَا

إعْجَازُهَـا نَطَقَ الإلهُ بِفَخْــرِهِ
 هَيَ فَي التّحدّي لِلأنَامِ رِهَانُهَا

مَا السِّحرُ هَذا والجَمَالُ قِبَالُهَا
 فِي كُلِّ شَارِدَةٍ لَهَا أرْسَانُهَا

هِيَ فِي بَديع ِجِنَاسِهَا وَطِبَاقِها
 وَمَجَازِهَا لَا لَمْ تَنَمْ أجْفَانُهَــــا

صُوَرٌ لَهَا فِيهِ التَّشَبُّهُ أصْلُهَا
 وَكَمَا المُنَى يَسْعَى لَهَا حَيْرَانُهَا

حَسْنَاءُ فِيهَا العَالَمينَ تَقَاتَلُوا
 كلٌّ بِهِ مَسُّ الجُنُوْنِ طِعَانُهَا

عُذرَاً أقُولُ لِضَادِنَا عَبَثَ الهَوَى
 بِجَمِيْلِ إبْدَاعٍ رَعَاهُ زَمَانُهَـــــا

إيمان عبد الستار بدير 

ليست هناك تعليقات: