السبت، 9 يناير 2021

قصة قصيرة تحت عنوان {{بين الحياة والحلم}} بقلم الكاتبة القاصّة المصرية القديرة الأستاذة{{ميرڤت ناشد}}


"قصة قصيرة"
"بين الحياة والحلم"
كانت أمنية البنت المدللة 
 عند والديها منذالصغر...
تعيش بقرية صغيرة....في هدوء وسلام
إلي أن أصبحت شابة في سن المراهقة
عليها أن تختلط مع الجنس الآخر
حيث أنه مازالت في مجتمعاتنا الشرقية
الفصل بين الأولاد والبنات ف المدارس 
والنوادي وحتي مع بعض الأقرباء
كانت أمنية تحلم كثيرآ ولديها تطلعات
وطموحات أن تترك القرية الصغيرة 
وتعيش بالمدينة وتتعرف علي أصدقاء 
من جنسها ولكن...!!!!
كان الحلم الأكبر أن تتعرف علي شاب يحبها
ويهتم بها ويشعرها بأنوثتها ...التي يعتبرها
الأهل عورة لابد أن تداري كل جزء من جسدها
وبتفكيرهم الضيق أن ذلك يدل علي أدب البنت
وحسن أخلاقها....
ولايعلموا أن التربية الصحيحة...
هي أن نعلم أولادنا الصح م الخطأ
ونربيهم علي المحبة والإنسانية
وإحترام الآخر....مهما كان لونه ...عرقه
ديانته...جنسيته....
وجاء وقت إمتحان الشهادةالثانوية...وإجتازت
أمنية الإمتحان بتفوق ...
وسافرت إلي المدينة لتلتحق بالجامعة
وهناك تعرفت علي شاب ...إنجذبت له
وجدت فيه كل ماكانت تحلم به...وأعتبرته
فارس أحلامها المنتظر....
وتعلقت به جدآ وكبر الحب بقلبها
فسلمته كل مشاعرها وأحاسيسها
ونحن نعلم ...حين تحب المرأة
تضحي بكل شئ وبأغلي شئ عندها
وحدث مالم يكن ف الحسبان....
وبدأ الشاب يوما ف يوما يبتعد عنها
تارة...ويتهرب منها تارة....حتي أنتهت
مرحلة الجامعة ....وأفترقآ...دون أن تعلم
عنه شيئآ....باتت تسأل عن عنوان له...
أو أقارب أوأصدقاء....ولكنها لم تستدل
علي معلومة توصلها له....
إسودت الدنيا ف وجهها....
وكرهت كل الرجال ...أصبحت بداخلها
عقدة وخوف من تكرار ماحدث
ووضعت كل همها ومجهودها في عملها 
وأصبحت طبيبة مشهورة
ولكن مكسورة وممزقة من الداخل
وضاع حلمها الوردي ....
وتأكدت ...أن هناك فرق بين
الحياة والأحلام...
فنحن نرسم أحلامنا بخيالنا وكما نتمناها
ولكن الحياة ترسم لنا طريق آخر ...!!!!
بعيد كل البعد عن كل تطلعاتنا وأحلامنا.
بقلمي

(ميرڤت ناشد) 

ليست هناك تعليقات: