أرحل كما تشاء
أو أبقى إن تشاء
فما عاد يغرينَّي
الرحيلُ أو البقاء
أن كنتْ نجماً في السماء
إن صرتْ مملوءٍ وفاء
ما عاد يسعفنَّي
الرحيل أو البقاء
ملأتنّي أسى
من الحاءِ إلى الراء
بإسمي وملأتْ
لغتي أذى
من الألفِ إلى الياء
وها أنا شختُ بالعناء
أربعةً وعشرون حزنٍ
في السنينِ نازِفاً كل الدماء
فأرحل على عجلٍ
مثل طير في السماء
مثل غيماً بانَ في هذا المساء
هو المساء وفيه قلبي
مُحملُّ الأعباء
فأرحل أنا سقيّمٌ في العراء
قد مر طيفك مثل مقبرةٍ
بلا ضوءاً وبلا هواء
فأرحل ولا تَقم العزاء
ما عادَ يحزنني الرحيل
ما عادَ يسعدنَّي البقاء
فأرحل أنا في الفضاء
ممزقٌ متبعثرُ الأشلاء
من نص : في فناء :
الشاعر / حيدر قاسم / العراق
22/1/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق