برداً وسلاماً على وطني
ماذا بعد ياوطني؟
أبك ألتقي أم أنني بالموتِ ألتقي؟
في صباحٍ مُفعم بالأمل أشبه ماتكون الأمنيات فيه بائسة ولكن لابدَ من مواصلة الحياة ،كُنا ولازلنا نتأمل أَن يُحدِث الله أمراً بأَن ترجع الأمور الى سابق عهدها في بلدٍ سأمَ من النكبات ِ والحروب وما هي ألا ثواني وتلاشت تلك الأُمنيات في صباحها البارد وهي تصعدُ ألى بارئها بكوكبةٌ جديدة من شهداء الوطن الجريح
وكأنهم يدفعون ظريبة حبهم وتمسكهم بالوطن بأن تُقطعُ أوصالهم على ترابهِ
ويرحلوا بعشقهم ألى علياء المجد ،ليكون ذلك دليلاً على عشقهم الأبدي لك
وهم يقدمون أجسادهم قرابين كالأضاحي
عظيمٌ ذلك العطاء بعظمة المباديء والقيم التي يحملونها،وبعظمة عنفوان شبابهم المسروق على حافة طرقات الوطن،فكان لهم موعدٌ مع الشهادة والحياة السرمدية
فأختار الله لهم غرفاً كانت لهم أحسن نُزِلا
أما نحن فمجردُ أمواتٌ في حياةٍ بائسة.
سناء الدليمي
العراق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق