من الأمة إياها !!..
--------------------
أنا من أمة شغلت زمانا
بما ذبحته جهلا من معاني !.
أنا من أمة حارت برشدي
ويرجو جهلها الأطغى امتناني .
أنا من أمة تاهت ببيد
ولا تعرف مايعني التفاني.
أنا من أمة ضحكت سواها
على جهل لها يزري بباني.
أنا من أمة مازلت فيها
قليل الحظ أشقى من يعاني .
أنا من أمة قتلت طموحي
وأحلامي وضاقت بافتتاني .
أنا من أمة حسرى وتأسى
على مافات في طول الزمان !.
أنا من أمة تبغض أهلا
وفي حب الغريب لها تفاني .
أنا من أمة تحيا كميت
وأولها, كما التالي وثاني!.
أنا من أمة حملت جنينا
ويوم تمخضت , ولدته عاني !.
فحارت ماتسميني وقالت
أسميه سروري " وابن هاني"!.
وما ظنيتها تجهله حقا
وأن الاسم قد جافى المعاني .
ولو علمت بأني ضد اسمي
لصاحت : بعد ضيق ياهواني!.
تكنيني : أبا الليث الغضنفر
وقسورة الذي زعمته واني!.
فهل تدري بأني لست أهلا
لتسميتي بإسم قد جفاني ?!.
ومهما قيل عن شأني هذا
فأمي لن تكف عن الأماني.
تهدهدني على كف المآسي
وترضعني المبستر من " يماني" !.
وإني مذ ولدت أصيح ويلي
ولي أخت يسموها " أماني"!.
ورثت عن أبي بعض شقائي
وحرماني وعزة نفس فاني!.
وعن أمي ورثت حسن ظني
وقلب أبيض بالصدر حاني.
ولاقيت النوائب والمنايا
منزَّلةً بساحي في زماني.
وألفيت القريب هنا غريبا
وأبعد مايكون عن امتناني !.
وما حالي يسر لأي قلب
وما لي من مشير بالبنان!.
ولي من أمتي ميراث تعس
وخطب في مداه قد دهاني.
ولم يجد انتسابي في البرايا
إلى قوم قضوا قبل أواني.
وإن باهيت بالأجداد فخرا
فما فخري بنفسي في زماني ?!.
وهل لي أمتي حقا أباهي
بما تعنيه في زمن الهوان?.
وهل يكفي التزامي الصمت سخطا
عن الشخص الذي هد كياني?.
أنا من أمة تحيا حياة
يضيق بها مدى قاصي وداني.
أنا من أمة مازلت أرجو
لها خيرا يغيظ كل شاني.
أنا من أمة لولا حيائي
لقلت القول عنها غير حاني.
أنا من أمة فقدت سموا
لذاك الاعتبار , أما كفاني?!.
أنا من أمة ماتت بقهر
وواروها على آي المثاني!.
أنا من أمة تبني صروحا
لما شادته وهما من مباني.
أنا من أمة تحيي احتفالا
لباطلها , وتسمعه الأغاني!.
فإن كانت بحق حسب وصفي
وما ضمنته أن يطوي بياني!.
قليل أن أقول بأن قلبي
سينفطر بحزني يازماني.
فلو نطق استيائي وامتعاضي
لأنطق كل صخر في مكاني!.
ولكني أفضل دون خوف
سكوتي والكلام على لساني !.
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق