الأحد، 17 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{سيدة الإشراق}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{فايز حميدي}}



تهويمات في الساعة الهامدة من الليل ..

*** سيدة الإشراق

                   -٢-

يا فتاتي ..

يا عناقنا المَكسور

يا سلسبيلاً أشهى من رحيقِ النحل 

السماءُ ترنو إليكِ 

وانتِ ..تفتحينَ نَافِذَتكِ تستقبلينَ الشمسِ 

تبحثينَ عن شمسٍ تُقيمُ في العيونِ 

وتهبطينَ إلى قاعِ الألمِ

تنفرجُ شَفتاكٍ دون إذنٍ منكِ 

يَتقاذفُها حنينٌ في حناياكِ 

يا للدمع المرتجف على وجنتيكِ 

كوشمٍ نابضَ الحروفِ يطلُ 

حين يعانقُ صَمتُكِ يأسي 

يُصبحُ فوق الجرحِ جرحي 

وَراياتي مخنوقةَ النداءِ 

تُخبرني جثةُ النهار وأنقاضُ المساءِ

أنَ مُدنَ آلامنا 

المقفلةُ في أعماقِنا 

قد ضاعتْ مَفاتٍيحُها 

وأصبحَ الكلامُ بلون الصدأ 

وأن الفرح كذبة والغبطةُ زيفٌ

والسعادةُ تبشيرُ مُخادع 

وَنهاراتُنا مهزومةٌ بالظلمةِ

يا امرأةً تَسرُقينَ أحلامكِ 

من فيضِ المطرِ ..

وحفيفُ أشجارِ اللوزِ

وَتهمُسينَ ِكلانا تحتَ رحمة الفأس

 وضيقَ جباهِ السنين 

أيُّها اليأس 

وحدُكَ جديرٌ بالحبِ ..

يا سيّدة الدماثةِ !!

زَمنُ الخضوعٍ والسراب يُحاصركِ 

يُسرحُ شعركِ الأصهب ..

بأسنانِ مشّط الخوفِ 

كلٌ غارقٌ في همهِ وانتِ غارقةٌ في صمتكِ 

تَغرُسينَ رِيشّتكِ في صفراءِ مرارتكِ 

وتحتَ بيارق الرفضِ تَسرجينَ كلماتكِ 

متى يعودُ الأمانُ من سفرهِ الطويلِ ؟

متى يدبُ الربيعُ في الجذورِ 

ويزيحُ عذاباتَ السنينِ 

وَيملأُ الأرضَ بفتوةِ النهارِ ؟

مَتى؟؟؟...

.......................................

الأسم :فايز حميدي 

الصفة : شاعر 

المستوى العلمي :أكاديمي 

البلد الأصلي : فلسطين / مقيم في السويد . 

ليست هناك تعليقات: