" بينَ رسمٍ وسَطر "
نلتَقي معاً في قارِب الرّحيل
تعصِفُ برِحلتنا الغصّات العميقة
تلُوح في أُفقِ الطريق بوحاتِ الفُراق
وعذاباتِ قلبينِ عنيدَينِ مضيَا بلا وَجهة
ما العيشُ فينا إلا هلاك
وما الصبرُ علي الحنين إلا عذاب
ونَمضي ..
تحتاجُني .. وأحتاجُك
والحاجَةُ فينا ليسَت وَقت ..
وتقتُلني بِالصمتِ و تغتاظُ من لا مُبالاتي ..
كألفٍ لهمزِ القطعِ حاجتي لَك
وكتشكِيلٍ لِقصيدةٍ عذرَاء تحتاجني ..
ونقتُلنا .. في العودِ والغِياب
ونسينَا الألفَ عناقٍ وَ وَعد
وبِفقرِ الحالِ الواقِع احترقَ صبرنَا ..
نشُد على أيديِنا بِعجافِ المسَافات
وغفِلنا عن أنّ الموتَ مُخبّأٌ في سُويداءِ الأقدار ..
وأهذِيكَ وَعياً ..
وتتربّصُني في كلّ غفوَةٍ ومنَام ..
تدنُو منّي
تُنادِيكَ من جوفِ شقوَتي وشقاءِ اشتيَاقي ..
وتُناجيكَ دُرّياتِ الدمعاتِ في ذابلاتِ المآقي
معكَ أرتَحل ومعَك أبداً لَن أعُود
أنتَ خيبَتي وبكَ قُبِرت حرُوف اسمِي
فنادِني أنا أو سمِّني نحنُ ..
ماعادَ يهُمّ إلا حكايةٍ دوّناها ذاتَ لِقاء
لا نحنُ أتقنّا خاتمتَها ..
لا تركنَاها بجمَاليَة الحُبّ الذّي كان .. تَسمو ..
لا أعلَم إلا أنّ هذا الضيّاع باتَ شَتات
والوَهنُ فينا باتَ احتلال ..
سأنفِضُ عن قلبِي كينُونتك
وأُبعثرنا متُون السطُور غِراس شوقٍ بُتر..
#سمرا
سمر الكرد ... فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق