السبت، 27 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{هجاء في الغربة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{عوض محمد ماجد كسرى}}



........هجاء في الغربة...........

ياقاصد الدارِ أقبلها طرقاً 

على البيبانِ مكرُمَةٍ

إياك وأن تخِلَ بمكارمِ الأخلاق

كُن إبنَ عزٍ تنل ماشئت وأُجِدتَ به 

كُن عزيز النفسِ ياصاحبي تعلوا وتسموا 

وتكُن عظيمَ الشأنَ متألقاً

وتكتسب جمالاً لم تكسبهُ حداقِ

لما هويت من عُلُوِكَ 

ماكُنتُ إلا عقاباً 

فردتُ جناحي ّ فأرحت قلبك

وتنعمتَ 

لم تهْن عليّ 

فأنت المظلوم وهنا حططت رحالي

صِرت وكبُرتَ على يديّ

لاتباهياً لكن شرفٌ ليّ

أني أنجوتك من بلاءٍ سائدٍ

كلح وجوهٌ لم تجدنِ بوادي 

بل تعالت لما سمعت ترنمي

وغدت سراء لم تمر سوادِ

................................

لما نهضتَ بساعدي 

أقدمتَ وكسرت َلي الأقدامَ

وتركتني بصحراءِ ودٍ

لم أجد لِوِدَادِكَ هامه 

غدوتُ متعطشاً

متقطعَ الأوصالا 

ورُحتَ تلهوا بملذتٍ 

ونسيتني بين النسورَ بجراحي متألماً

أُلملمَ مكارما الأخلاقَ

أنسيت العقاب الذي فرد جناحه يوماً

وصعدتَ وتملكتَ حين كُنْتَ ترابا 

لاتخسى عليّ فإني عقاباً لا يهابُ مشابا.

بقلمي:عوض محمد ماجد كسرى.

سوريا:023  

ليست هناك تعليقات: