الجمعة، 19 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{طَوْقُ النَّرْجِسْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}



...طَوْقُ النَّرْجِسْ...

يا عَروسًا بِفَسَاتينِها

أسَرتِ أَلْبَابَ النَّاظِرينَ

وردةُ الْحُبِّ حَمراءُ...

معْشُوقةُ الْمُغْرَمينَ

قاوَمْتِ وَلَعِي و هُيَامي،

أشْواكاً بِها توخِزينَ...

أَنامِلَ الزُهَّادِ فيكِ...

وَ عنْ جَمالِكِ تَحْجُبينَ

أَيادي الْعِدى قُطَّافَ

أَزْهارَ الْفلِّ والْياسَمينْ...

رَيحانُ الْحُسْنِ الْبَهِيِّ،

لَكِ جَمالٌ بِه تَزْخَرينَ...

أَنتِ في الْمَحافِلِ حاضِرَةٌ...

و لِمجالسِ الشِّعْرِ تُزَيِّنينَ،

باحَةَ الْعُشَّاقِ الْمُتَيَّمينَ...

يا لِسانَ الْمُحِبِّ أنْتِ لُغَةً

بالْأَلْوانِ رمْزاً تَتكَلَّمينَ...

بِرِدائِكِ الْأَصْفرِ النَّاصِعِ

 بِالْغِيرَةِ عَلَيَّ تَبْعَثينْ...

وَ إِنْ قابَلْتُكِ خَوْخِيَةً

للْإِمْتِنانِ بِالْوُدِّ تَرْمُزينَ...

بالْأَبْيَضِ عَروسٌ تُزَفُّ

صافِيَةً بِبَراءةٍ تظْهَرينَ...

خَضْراءٌ كمَسيرَةِ شَعْبٍ 

شِعاراً بِالسِّلْمِ تَهْتِفينَ...

وَ سَوْداءٌ كعَتْمَةِ اللَّيلِ

لِلْمآتِمِ لِلْأَتْراحِ تَحْزَنينَ...

وَ إِنْ ورْدِيَّةً يا وَيْحَكِ

مِنْ بَطْشِ شَمٍّ تُعْصَرينَ...

فَتَبْكينَ رَحيقاً مُعَتَّقاً

يُسْكِرُ إِحْساسَ التَّائِبينَ...

فَتُلْبِسُهُ قَواريرَ عِطْرٍ 

زينَةً وَ بَهاءً للطَّاهِرينَ...

بنَفْسَجِيةٌ كانَتْ خُزامى 

أُقْحُوانِيةَ حُبِّ حَزينْ...

كَالنَّرجِسِ قُوَةً و نَخْوَةً

بُرْتُقالِيةَ حُسْنٍ تَسْحَرينَ...

لَوْنَ السَّوْسَنِ في زُرْقَتهِ

أرْجُوانِيةً أَنْتِ تَفْتِنينَ...

كَشقائِقِ النُّعْمان دَوْماً

إِلَى التَّرَقُّبِ تَتَطَلَّعينَ...

 إِنِ الْأَنْثورُ و الزَّنابِقُ 

و الْإسْتِرُ مُجْتمِعينَ...

بِالْكامِيلْيا و طُيورِ الْجَنةِ

باقاتٌ تُزيِّنُ قُصورَ السَّلاطينْ...


                                                             19/02/2021

مصطفى سريتي

    المغرب  

ليست هناك تعليقات: