يا مسافراً بخيالي لقد طالت
رحلتي معك و طال بِنَا السفر
انت من جاءت فيك كل قصائدي
رأيتك من أحبني و اشتقت إليه
رأيتك رسماً في السحاب
أنت من ركض ورائي في
الأراضي الخضراء
رأيتك من كان يضم
اصابعي بين كفيه
رأيتك عزفاً لألحاني
أنت من ترك آثار أقدامه
محفورة علي شاطئ الأماني
ربما انت من كان يهمس
بتمتمات الأحزان
ووشوشات الأيام
ربما انت رجل الأحلام
من كان يحتويني دفئاً
و يظللني حناناً
ربما أنت من شاركني
بدايات الصباح
و أسدلت معه ستار المساء
من كان له ردائي الأحمر
و تذوق أحمر الشفاه
من تدلي له قرطي فرحاً
و أشرق له الوجه في الصباح
ربما أنت من راقصني علي ألحان رحباني
و أنشد لي عذب الأغاني
من خالط دخان سجائره انفاسي
معانقاً عبق الحنين و أنين فؤادي
كقيثارة سومرية تختال بين يديك
تعزفها لحناً تغار من رضابها الجِنان
فإن سميتني أغنية
فأنت ريشة العود و نهر العندليب
أيها المهاجر في صفحات كتابي
لا تغادر .. فقد أضحي القلب مرهقًا
فقط سأبقي أنا البحر
لتقطن أنت في الأعماق
داليا سُليمان
مِصر
13/2/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق