مَا عَادَ الجَسَد يَقْوَى عَلى الجَسَد
*****
فِي زَمَنٍ التَهَمَنَا فِيهِ رَصِيفُ العُمر وَلمْ تَعُد بَقَايَا خُطوَاتٍ لِنُسَافِر فِي رِحْلةِ البَحْث عَنْ الذَات وَعَن الغَائِبِ المَنْشُود وهَوِيّتُنَا عَلى رِمَالٍ مُتَحَركَة، فَالرَّأسُ غَيرُ آمِن وَالظَّهْرُ بِلَا مُتَكَأٍ، حَتى كِدْنَا نَفْقِد الهَوِيَّة وَالأخْطَر مِن فِقْدَانِ الهَوِيّة أصْبَحْنَا نَخَافُ فِقْدَانَ الوَطَن وَالذّي يُؤَدِّي إلى انْهِيَارِ الذاتْ وَتَصَدّعِهَا وانشِقاقِهَا...
تَسْتَيقِظ مُتَأمّلًا زُرْقَة مِيَاهِ البَحرِ وَسِحر أمْوَاجِهِ، وَالغُمُوضِ المُمْتَد فِي مَسَاحَتِهِ الشَّاسِعَةِ الجَمَال، مَعَ كَثِيرٍ مِن الحِكَايَات، كُل يَومٍ لِتُحَارِب تَحْتَ سَمَاءٍ مُتَلبّدَة بِدُخَانٍ مُنْبَعِثٍ مِنْ حَرَائِق القُلُوب التِي أتْعَبَهَا الظُلم، وَ أنْتَ تَبْحَثُ عَن شَيءٍ يَحْمِلكَ لِلتَفَاؤُل فِي ظِل مَا تُعَانِيه مِنْ أوْجَاعٍ حَتى تَعْلمَ أنَّ الجَسَدَ مَا عَادَ يَقْوَى عَلى الجَسَدِ
*****
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
06/02/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق