السبت، 6 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{حَـيـرةٌ و ضَـيـاعٌ}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{سُــمَـيَّـة جُـمـعـة}}


 حَـيـرةٌ و ضَـيـاعٌ


و يقولُ لي :
اهربي إنْ شئتِ
فأقولُ :
منكَ و إليكَ
و فيكَ ترتحلُ النبضاتُ
تبعدُ في قربِكَ المسافاتُ
و تتوهُ خُطواتي
في صحراءِ الوجدِ
يضيعُ المكانُ و الزمانُ
أصرخُ .. 
فيتسعُ المدى لتلكَ الصرخاتِ

هُــناكَ .. 
حيثُ واحةٌ للأملِ أقتفي
عُـنوةً
تبدو لي من بينِ تزاحُـمِ
الأضدادِ
في محطَّةِ القطاراتِ

أيُّ حُـزنٍ يلُـفُّـنا
و يُنهي في القلب
كلَّ شوقٍ
لتلكَ المساءاتِ ؟

يا وجعَ الروحِ
و عشقَ الناياتِ
لأناملَ اشتهَتِ العزفَ
فخانَـتْـها اللحظاتُ

و انتظرَتْ عُمراً آخرَ
لتكونَ في تلكَ المداراتِ

كيفَ نتَّقي حُـبَّـاً
تسرَّبَ إلى ذاكرةٍ
مثقوبةٍ
و تركَها في حيرةٍ
و تساؤلاتٍ ؟ 

ترى ؟!
كم محطَّـةٍ سننتظرُ
و نتركُ راحلتَنا
و نقولُ : هنا نحنُ
يا كلَّ الحنينِ
في غمرةِ الاحتضاراتِ

هذهِ الصحراءُ لي
اتركْـني هنا
أفـتِّـشُ عن نخلةٍ صغيرةٍ
بينَ النخلاتِ
انتظرناها معاً
رسمْنا عليها أحلامَنا
قاومتُ كلَّ أنواعِ القهرِ
و ها هيَ تعودُ إلينا

سُــمَـيَّـة جُـمـعـة - سُــوريةُ .

ليست هناك تعليقات: