حَـيـرةٌ و ضَـيـاعٌ
و يقولُ لي :
اهربي إنْ شئتِ
فأقولُ :
منكَ و إليكَ
و فيكَ ترتحلُ النبضاتُ
تبعدُ في قربِكَ المسافاتُ
و تتوهُ خُطواتي
في صحراءِ الوجدِ
يضيعُ المكانُ و الزمانُ
أصرخُ ..
فيتسعُ المدى لتلكَ الصرخاتِ
هُــناكَ ..
حيثُ واحةٌ للأملِ أقتفي
عُـنوةً
تبدو لي من بينِ تزاحُـمِ
الأضدادِ
في محطَّةِ القطاراتِ
أيُّ حُـزنٍ يلُـفُّـنا
و يُنهي في القلب
كلَّ شوقٍ
لتلكَ المساءاتِ ؟
يا وجعَ الروحِ
و عشقَ الناياتِ
لأناملَ اشتهَتِ العزفَ
فخانَـتْـها اللحظاتُ
و انتظرَتْ عُمراً آخرَ
لتكونَ في تلكَ المداراتِ
كيفَ نتَّقي حُـبَّـاً
تسرَّبَ إلى ذاكرةٍ
مثقوبةٍ
و تركَها في حيرةٍ
و تساؤلاتٍ ؟
ترى ؟!
كم محطَّـةٍ سننتظرُ
و نتركُ راحلتَنا
و نقولُ : هنا نحنُ
يا كلَّ الحنينِ
في غمرةِ الاحتضاراتِ
هذهِ الصحراءُ لي
اتركْـني هنا
أفـتِّـشُ عن نخلةٍ صغيرةٍ
بينَ النخلاتِ
انتظرناها معاً
رسمْنا عليها أحلامَنا
قاومتُ كلَّ أنواعِ القهرِ
و ها هيَ تعودُ إلينا
سُــمَـيَّـة جُـمـعـة - سُــوريةُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق