( دار الفراق )
متى يشتفي منكَ فؤادي المغرمُ
وسهام صدكَ فيهِ تصولُ وتثقبُ
أعللُ نفسي بالوصالِ وحلوهِ
وفي كلِّ يومٍ للتجافي تهربُ
وكلما قلتُ ستصفو في الوداد
زدتَ عنداً وفي تمادٍ تحجبُ
عني الودادَ كأنَّ مابينَ الحنايا أُلفةً
ولا لنا في الحبِّ عهدٌ مُسْهَبُ
وكأنَّ قلبكَ في حنينهِ جُلْمدٌ
من صخرِ قاسٍ إن تدخرجَ يضربُ
قد باحَ ليلي قبلَ بوحها عبرتي
عَمَّا يقيدُ وفي الخواطرِ يشببُ
وإليكَ خطتْ يا عذابي شجوها
بل أنَّ فيني كل المشاعرِ تكتبُ
لكنَّ جهلكَ بالحنينِ ولوعهِ
يعميكَ عن جمرٍ بتُ عليهِ أُقَلَبُ
وتظنُّ أني في البعادِ سعيدةً
قِسْتَ على حالٍ بكَ لا يُغْلَبُ
متنعمٌ في البعدِ لا حزناً بهِ
ومن الأسى لم يداني ويشربُ
فإلى متى هذا التجني في الهوى
والعمرُ ضيفٌ والمنايا تقربُ
إن لم يكن للوصلِ أيُ منازلٍ
دارُ الفراق من عذابكَ أطيبُ
....................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق