السبت، 20 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان {{أَرَى ما بكِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}



أَرَى ما بكِ ...!!

________

أرى ما بكِ ... 

روائحَ فُلٍّ ، و ثلجاً ونارْ 

كروماً، غيوماً ، رؤى الجُلَّنارْ

أرى ما بكِ ...

عناقيدَ خمرٍ ، مواقدَ جمرٍ 

وطيفَ نبيذٍ ، بتلكَ الجرارْ  

و أنتِ شهيقُ لهيبِ شغافي 

هسيسٌ لنارْ...

****

أرى مابكِ ...

طيوفَ ظباءٍ تحاكيك دوماً 

و تعرف أنّكِ وردٌ لغارْ

و أنتِ نجومُ السماءِ تلالتْ 

و أنتِ المراكبُ سارتْ هناكَ 

و موجاتُ عشقٍ وراءَ البحارْ 

و أنتِ السنابلُ ، أنتِ العنادلُ 

غنّت هناكَ ، فجُنّ الصَّباحُ 

و جُنَّ النهارْ ...!!

****

أرى ما بكِ ...

كأنّكِ كلُّ شواطِىءِ روحي 

و كلُّ نزيز حكايا جروحي 

و أنتِ مويجاتُ ذاك اللهيبِ 

و انت المراكبُ تاهت بقلبي 

بحضنِ الفراشاتِ جنّتْ هناكَ

بجفن عيونٍ تراكِ مراراً 

بأحلى عيونٍ تريدُ تعيش 

بأحلى جفونٍ 

تجنُّ ، تغارْ ....!

***

هو الثلجُ قلبي ، و خفقُ عيوني 

هو الثلجُ روحُكِ لمّا تطيرُ

كمثلِ العنادلِ تغري الشواطي 

و تغري البحارْ ...

هو الثلجُ يُغْنِي التّلالَ تموجُ

و تجتاح قلبي ...

بجمر ونار ...!!

أرى مابكِ 

كأنكِ قلبي ، سوادُ عيوني 

بياضٌ لثلجٍ ، و عطرُ الظباء 

و لون المحارْ 

أرى مابكِ ...!!


سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: