الخميس، 11 فبراير 2021

قصة قصيرة تحت عنوان{{سذاجة طفلة}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة{{فاطمة الجلاوي}}



قصة من وحي الواقع بعنوان :

 سذاجة طفلة


بنت البيداء تحكي :


كنت في عقدي الأول من عمري أحب الطيور. 

تركني أبي عند الجيران

فأمي في المستشفى 

تنتظر مولودها الثالت

 كانت صديقتي تكبرني سنا دعتني للعب في حديقة البيت .

كانت خسيسة ولئيمة 

 وكنت طفلة ساذجة 

أسقط بين براثن سفهها بسهولة.

لفت نظري طائر واقع على الأرض. 

عانقته بيدي وقلت لصديقتي:

 مسكين هذا الطائر

نائم في الأرض .أأوقظه؟

ضحكت في لؤم وسألتني؟ 

أتحبينه؟؟؟

قلت:

 نعم 

قالت :

أعطني علبة طباشير. 

مقابل أن تأخذيه .

وافقت وأنا سعيدة. 

سذاجة طفلة!

العصفور جثة هامدة.

صديقتي حقيرة !!!!

تربط رجل العصفور بخيط

تعطني إياه 

وتقول لي :

اجلسي في الشمس وانتظري!!!!!!

عند غروب الشمس سيستيقظ العصفور .

كان الجو حارا والشمس محرقة إنه

شهر غشت وفي مدينة صحراوية .

أضع الكرسي في الشمس

 وأنتظر أنتظر وأنتظر

والخيط في يدي .

تغرب الشمس 

 وجثمان العصفور نائم 

في حضني في سرير المستشفى.

من المسؤول؟ ؟؟

أهو الانتظار؟ 

أم الوعد الكاذب؟ 

أرى أن التاريخ يعيد نفسه. 

فالطفلة الساذجة لم تكبر. 

وبنت البيداء تنتظر في الصحراء. 

الجو بارد. الوباء منتشر 

 الشمس تحجبها الغيوم.

تنتظر وتنتظر وتنتظر 

هل ستشرق الشمس؟ ؟؟

وعد الله حق. 

إن مع العسر يسرا. 

الأمل لم يمت.

 في سذاجة الطفلة برغم المعاناة 

لأ نها تعتقد أن النفس الطيبة تصقلها المعاناة. 

فتقوى على الاستمرار في دروب الحياة.


🌷🌷الجلاوي فاطمة 🌷🌷

🌷🌷🌷بقلمي يوم:🌷🌷🌷

🌷🌷🌷24\03\2020🌷🌷

✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍✍ 

ليست هناك تعليقات: