يا عبلُ أسألي عني مشيبي
وبقايا راحلات من شباب
كم رميت العمر جزافا
وقتلتُ بخنجر أياما عِذاب
وألقيتُ للفنا حلما ربا
في الخاطر ودونته في كتاب
لعلني ألقاك أو لعلها
تمضي أيام الونى نحو الغياب
مالي أرتق أوجاعي وأخيط لي
كل يوم أسمالا من عذاب
ألم أهزم نائبات الدهر ؟
ولأجلك أنا تجشمت الصعاب
و أمام صدودك ألقيت سيفي
ومضت كل العزائم بلا إياب
كم منك وثقت بعهود
فلم ينلني غير ارتياب
وعيون كلما رجوت صفوها
غربت كشمس تاقت للغياب
كم أردت منها ودا
فأذوى الجفا وصل الأحباب
وإن عفوت عنك جورا
فكيف جرحي يُستطاب ؟
إليك أخفض جناح الذل
ومعاركي أردت الدُور خراب
يا من سكنت قلب متيما
دعيني إليك أصحرُ
وإن كنتِ على المدى سرابُ
جميلة شلبي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق