( بابُ الهداية )
كل القلوب إلى الإلهِ تهافتتْ
ترجو التقربَ للتضرعِ تلزَمُ
رحماكَ ربي إنَّ الذنوبَ تكاثرتْ
وأنتَ خيرُ الصافحينَ وأكرَمُ
للذنبِ تُمحي من دفاترِ عبدٍ لكَ
قد باءَ نحوكَ يكتسيهِ مندَمُ
ويقولُ ربي بالإثمِ قد واجهتكَ
فبأيِّ وجهٍ روحي إليكَ تُقدَمُ
وأنا الذي لذتُ بلذةِ غفلتي
ولمْ أرى بفعائلي ما يُحْرَمُ
قرأَ الكتابَ مُطهراً ومنزهاً
واللهُ يغفرُ لمن يشاءُ ويرحَمُ
بابُ الهداية للتائبينَ ربوعهُ
مفتوحةٌ ولكلِ قلبٍ مفعمُ
بالخيرِ ينأى عن الحرامِ لحلهِ
ويجاهدُ النفسَ حثيثاً يفهمُ
أنَّ الحياةَ متاع يومها زائلٌ
والربُّ يبقى والخلائقُ تُعدَمُ
يوم اللقاءِ ليسَ ينفعُ صاحبٌ
ولا القرين سوف يأتي مُغرَمُ
لا شيءَ إلا ما احتواهُ كتابكَ
وباليمينِ مطمئناً تتسلَمُ
ما قد أتيتهُ في حياتكَ كلها
وبخيرهِ أو شرهِ يتكلَمُ
علمَ الحقيقةَ ثمَّ هرولَ للذي
كلتا يديهِ بالعطايا توسَمُ
فأتاهُ ذُلاً بالخضوعِ مناجياً
ياربُّ عفوكَ لذا الفؤاد مرهَمُ
إني أتيتكَ والذنوب حمولها
ضيقٌ وفيني لسعها يتزاحَمُ
فغشاهُ ربي بالسكينةِ ساقياً
كل الحنايا وفي رضاهُ تنعَمُ
.................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق