السبت، 6 فبراير 2021

قصيدة تحت عنوان{{لو يداويكِ القمرْ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


لو يداويكِ القمرْ....!!
____________

تغمضينَ العينَ أحياناً خَفَرْ ...؟
ترجفينَ الصبحَ  من خلفِ جفونٍ 
تائهاتٍ 
جُلنَ فِيّ 
في حنيني ، مثلَ هباتِ النَّسيمِ
ضُعْنَ في قلبي وروحي 
تُهْنَ ، أضناها السهرْ ...؟؟ 
تسألينَ الليلَ عنّي ،  و النجومَ السَّاهراتِ 
و العيونَ الساحراتِ  
أ تولاكِ المطرْ ...؟؟ 
تسهرينَ ...؟
تمرضينَ...؟
تقتلينَ النوم  فيكِ...
وتغنينَ الأغاني ، في حَذَرْ...؟؟
تشربينَ ، تَثملينَ ، تُثملينَ...؟
تضحكينَ ...؟
تغرفينَ الوردَ ألحاناً على 
جنحِ طيرٍ ، أو وَتَرْ ...؟ 
أتغنينَ لقلبي أغنياتٍ هامساتٍ ، عاشقاتٍ ، رائعاتٍ 
كُنّ في الروحِ تراتيلَ زَهَرْ ...؟
تلثمينَ الشوقَ فِيَّ ...
تلثمينَ الشوقَ فيكِ ...
هل يداويكِ دواءٌ ...
هل يغنيكِ غناءٌ ...؟ 
ثم ماذا بعدُ أنتِ 
تمرضينَ ...؟ 
تُشغلينَ الخفقَ دوماً 
تحتَ زخاتِ المطرْ...؟ 
آه منكِ ...
من عيون قاتلاتٍ 
من شفاهٍ ، راجفات ، راعشاتٍ 
من جفون قتلتْ قلبي رويداً 
ثم نامتْ 
ثم جالتْ في شرايبني كخمر 
ثمّ راح الشفة السفلى إليكِ
فاختمرْ  ...!
آهِ منك ...
تمرضينَ...!؟ 
كمْ تمنيتُ بقلبي ...
لو يغنيكِ المطر 
كم تمنيتُ بقلبي .. 
لو يداويكِ القمرْ ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: