السبت، 27 فبراير 2021

نص نثري تحت عنوان{{حكاية فاطمة }} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


 - حكاية فاطمة -

هناك
في أعلى التلّة
جانب المرج
كانت تعيش فاطمة

هناك
مابين الكنيستين والجامع
جلست فاطمة
أمام باب الدار
تحكي الحكايا

غيمٌ أسودٌ
جاء
أخذ فاطمة
إقتلعها من جذورها
والكنيسة أصبحت ترطن
بلغات غريبة
 ولا يسكنها سوى
أعشاش الغربان

هناك
أسفلُ التلّةِ
كانت فاطمة
تبكي ألماً
لما فارقت
من دار
وحكايا ضاعت
ومرجٍ صار
كئيباً
حزيناً
 
هناك
يمسحُ الحزن
دمع كل مشتاق
وتراتيل كثيرة
تنتظر
كل العشّاق

هناك
تنتظر فاطمة
مَن يُكمل حكاياتها
لأطفالٍ يتحلقون حولها
يُنصتون لأُغنياتها
القادمة من التلّة
كم زمنٍ تحتاج
فاطمة
كي تعود لعشّها
وكم حلمٍ
يروي لنا حكاية
فاطمة٠٠٠

صفوح صادق-فلسطين
٢٦-٢-٢٠٢١.

ليست هناك تعليقات: