الإهداء: إلى إشراقة صبح
ذات صدفة
خرجت حروف من درج
صادفتها إشراقة صبح
تبعتها كعباد شمس
مالت مع خطوها المنير
نكرة تتبع نورا عليا
عرجاء تقتفي أثر نور أضاء
انهالت عليها تسقيها من عبقها
كانت تتفرس في عيونها
وهي التي ظنت أن الأدراج اغتالتها
أنها ضلّت طريق الضياء
وأنها ستموت مقبورة
في الزحام
في أكفان الورق الأبيض
...
ذات صدفة...
خرجت بعض الحروف صدفة
التقت بإشراقة صبح ذات مساء
راقبتها في صمت, بغواية
أثارتها ...
انحنت عليها عيون الإشراقة
ظلت الحروف تتابع انغلاقات وانفتاحات عقلها
تترقب شعاع عينيها
ابتسامات شفتيها
هيجان الفرح والغضب على الملامح
تلقفتها إشراقة الصبح
عطرتها بغربة وجودها
بعطر أنفاسها الشفيفة
هوت على الحروف كفجر وليد
هوت بنهم مينيرفا تفتق , ترتق
نشطت الحروف, رقصت وغنت
وُلدت الدلالة, انفجرت الصباحات
من نورها تفجرت المعاني
أشرقت التجليات وانكشفت
فيف الجزاء
وكيف الثناء
ونور الحرف منها
ضياء الأسطر من رحيق معانيها
ورقصة الأوراق من بحر أنوارها
فهلا أسعفتموني ....
إليك إشراقة الصبح.
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق