قدري أن أراك مبعد ...
والورد عنك غافي لايتورد ...
وانت مني هارب مقيد ...
ماذا بفطنتك أيها المتقد ...
قد اسرتني وخواطري سرد ....
أما تدري جراحي انت لها ضمد ...
لما انت عني صافح الخد....
كأني لم أكن معك نفس مخلد ...
كأني لم أرويك من نهري الممرد ...
انا الذي أتخطى طيفك المتمرد ...
وأغازل خيوط أحلامك والتردد ....
فيك التلائم وتتلاحم تنهيدة التشرد ...
وادور في فلكك ياغيثي المغمد ....
اتريث تارة وأغوص فيك متحد ...
فابادلك حزم الشوق وانتظرك مغرد ...
فقد أبدوا مثقل الحمل وانت السند ...
هي هكذا الأنفاس تقترب وتتحد ...
والمشاعر مابها تطفئ وتوقد ..
معك أنسى ثقل الهموم والطرد ...
وبايامك دقائق أحلى من الشهد ..
وتنقش مغازل ما أحلاه متجرد ...
من الغل وكل شديد وشقاء مطرد ..
أتعرف معنى ان التقيك متفرد ....
بك حيث أجمل اللحظات والأسعد ..
هي هكذا مساعينا وصدى المجد ...
ومناي ان لا أغادرك أيها الفرقد ..
فضوءك لمعان يرتطم وحنانك قمد ...
إيه يا قمري وضوءه اللامع المنضد ...
رد لي ثغرك الباسم له مفتقد ...
ماظنك أيتها المهى والهوى متقد ...
أخاطبك بالإنصاف ان تكون كالورد ...
هذا الجميل من تراشق حروفه والود ...
قد كان مني ان أشاطره الجميل ..
فاض من متراشق الإحسان والرد ...
سلامي اين موطنك ايها الكبد...
مغرم بك وشديدي حبيي كالزمرد ...
يزداد لمعانا وليلا معه لحظاته منشد ...
تزال الشجون مع خطواته وغيثه المنجد ...
رياض النقاء
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق