(عمي الشهيد)
البحر الطويل
بدى الوجد أدنى مايكون دخيلا
على نبض قلب.. أرتأيه هديلا
وعدت إلى ذكرى أغاثت قريحتي
لأسترجع الماضي الأليم..قليلا
وأستقبل الفجر الجميل بغصة
كإنه حقا لن يعود جميلا
وكنت بهمي ماشيا وسط جنتي
لعلي أرى وسط الجنان ..نخيلا
وأي سبيل في إعتمادي وبغيتي
يؤطر عزمي ماأرتقيت..سبيلا
مللت بآمال تهاوت وماأنبرت
فما عاد لي شيء يعين. ملولا
تعاودني دوما مآسي ثقيلة
بشجوى فؤاد قد ذرته عليلا
إذا قيل مالي في الكآبة .خاملا
فإني على ماقيل زدت خمولا
تعودت حزنا قاسيا في تتابع
وكتمت هما في البلاء... ثقيلا
أرى الروح ماتت رغم نبضي مع الدنا
لأن زماني ماأغاث..كهولا
هنالك عمي شاكر كان شاهدا
على ظلم تاريخ.. رآه.. نكولا
ذرفت دموعا حرقة في فراقه
وألقيت آهاتي ..تهد تلولا
تأملت كيف الموت دفعا عن الحما
وكيف بها عمي يموت ..قتيلا
وكيف بعمي حين لم يتق العدى
وزانه قلب ...في النضال .نبيلا
يغير على الأعداء من دون خشية
يجندلهم حتى يقال...........مهيلا
ومثلي كمن طال الردى قلب عمه
فرحت بمأساتي أنوح.... طويلا
وأودعت آهاتي بفحوى قصائدي
وبت ببوحي كي أعين ..ثكولا
لقد مزقوا أضلاع قلبي بغيلهم
ولاشيء يشفي لي الضلوع.قليلا
لعمرك إني غاضب في قرارتي
وأحمل غيضا في دمي وغليلا
هو الموت.حق. لست للموت ناكرا
وأعرف من يخشى الممات جهولا
وليس كمن يرضى بدنيا مهينة
ويرفض أن يقضي الحياة...ذليلا
يقولون لي هلا تناسيت ماجرى
وطبت هوى نفسا. ورحت ..قبولا
فقلت لهم كيف التناسي وخافقي
كريم بما أشكو ولست...بخيلا
وماحاجتي للصحب إن غاب عمنا
إذا لم أفز فيمن أراه بديلا
ولكن لي بعض العزاء الذي يرى
بأعين أصحابي .أجده كفيلا
سيذكرك التاريخ ياعم حينما
غدوت ولم تخش الطغام.فتيلا
ونحن بنو الخشاب لانتقي الردى
وليس فتانا من ينوء...نزولا
وطوق حمام العز ليس بنائي
فقد نال منا صاحبا.... وخليلا
ولو أمهلوني الناس في ذكر مأثر
سأذكر ماأحيى أقول ...فصولا
وقلت لها يابنت عمي ترفقي
فلست أرى فيمن نعيت ..مثيلا
ولا تبخسي يابنت عمي مراثيا
. إذا قلتها حقا وكنت عجولا
كتبت رثائي بالذي فيه .. أرتقى
عنان سمائي..كي تجده جزيلا
أصيل أبا الشذرات كم كان باسلا
ومن غير عمي أو سواه أصيلا
وأحببت منه العزم ضمن مبادئي
لأنه أوصى أن نثور ....رعيلا
فراس الخشاب
Feras Al-Kahshaab
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق