وهل أنتِ ...!
_______
وهلْ أنتِ سوى قلبي
و هل أنتِ سوى دربِي
و حقِّ اللهِ ...
أنتِ هوىً
ومِنْ قصبٍ ومِنْ سُكَرْ
و من آهاتِ أوردتي
ومن قلبِ الهوى الأخضرْ
و حقِّ الله أنتِ رؤىً
و أحياناً ، فداكِ الروحْ
أو غيمٍ هنا أمطرْ
و حقِّ اللهِ إنَّ لكِ فؤادي
دائماً يَسْكَرْ
و أنتِ مواجعُ الأجفان
و أنت المسكُ والعنبَرْ
و أنتِ مثلُ أجفاني
تروادُ مقلتي دوماً
بأن تحيَاكِ طولَ العمرْ
و طولَ الدَّهرْ
و أن ترويكِ ماءَ الوردِ ، إن صلّى
إن كبّرْ ...
و ربّي إنكِ الصفصافُ
أو عشقُ الهوى يأتي مع البحَّار
إن جاءَ و إنْ أبْحَرْ
و أنتِ يا شغافَ القلبِ
أنتِ الروحْ
و أنت مزارعُ النارنج و الدنيا ...
فسبحان الذي صَوّرْ
و هذا الورد ، من خديكِ
من شفتيك ....
إنْ فاحَ ، و إنْ زَهّرْ
و أنتِ ، و أنتِ مثلُ الخفقِ في قلبي
و من روحي
و مثلُ البدرِ ، إن نوّرْ
غريبٌ أمرُ عينيكِ
تراقصني ، تعانقني
تراودُني على نفسي
كما الغزلانُ تسري بي
و تجعلُني ، كبحرٍ ما له شطٌّ
و كالياقوت والمرمرْ
و حبكِ في شغاف القلب يغزلني
و يجعل خفقتي ورداً
و يجعل همستي وجداً
و يجعلني كما حورٍ و صفصافٍ
و يجعلني كما طفل يناغي ضحكة الظبي الذي ناداكِ
من نور السما ، يأتيكِ من قلبي
يناديكِ...
حبيبَ الروحِ ، بل أكثر ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا - جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق